حذر أحد كبار السياسيين في لبنان من أن البلاد قد تغرق “مثل تيتانيك” إذا لم تتشكل حكومة جديدة للبلاد.
وقال نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، إن “البلاد بأكملها في خطر، البلاد أصبحت تيتانيك. وإذا غرقت السفينة، فلن ينجو منها أحد”.
ولا يزال لبنان بلا حكومة منذ 7 أشهر بعد استقالة الحكومة السابقة في أعقاب الانفجارات المدمرة لمرفأ بيروت التي هزت العاصمة البلاد بأكملها.
وتزامنت هذه الكارثة مع أزمة اقتصادية طاحنة دفعت بنصف سكان البلاد تحت خط الفقر وأثارت حالة من الغضب والاستياء دفعت بالمواطنين إلى الخروج في احتجاجات حاشدة يطالبون فيها بإبعاد النخبة السياسية عن الحكم، وهي النخبة التي يتهمونها بالفساد، والفشل الإداري، والإهمال.
وجاءت تلك التحذيرات شديدة اللهجة على لسان بري أثناء افتتاحة جلسة طارئة للبرلمان تمت الدعوة إليها للموافقة على قرض بقيمة 200 مليون دولار لاستمرار سريان التيار الكهربي ووصله إلى منازل ومرافق البلاد لمدة شهرين.
وتحتاج شركة الكهرباء المملوكة للدولة، كهرباء لبنان، لهذه الأموال لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربية بدء نهاية الشهر الجاري.
وتوقفت إحدى محطات توليد الطاقة الكهربية الرئيسية الأربعة التي تمد البلاد بالكهرباء الأحد الماضي بسبب عجز في الغاز اللازم لتشغيلها. وبررت شركة كهرباء لبنان توقف المحطة عن العمل بمشكلة في تفريغ الشحنات الموجودة في الحاويات وتعطل المجرى الملاحي لقناة السويس.
ويتم تشغيل شركة كهرباء لبنان بتمويل من قرض تم تخصيصه بموجب موازن 2020 بينما لا يمكن لحكومة تسيير الأعمال عقد اجتماعات لمجلس الوزراء للتصديق على موازنة العام الجديد.
وبدون حكومة جديدة، لا يمكن للبرلمان اللبناني إجراء الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي مقابل حصول البلاد على معونات أجنبية، وفقا لمراسل بي بي سي في بيروت مارتن باتينز.
وأضاف باتينز أن البلاد تشهد في الآونة الأخيرة جدلا واسع النطاق بين الزعماء السياسيين حول تشكيل الحكومة الجديدة بينما مدار الأشهر القليلة الماضية، مرجحا أنه بمرور الوقت تتفاقم الأزمة كل يوم.
فضاء الآراء / وكالات