بعد مقتل تركي في شجار.. بالفيديو احتجاجات عنيفة في أنقرة مناهضة للاجئين السوريين

حطّم عشرات الأتراك الغاضبين سيارات ومحال تجارية يُعتقد أنها تعود للاجئين سوريين في أنقرة، ما دفع الشرطة الى التدخل، وفق ما أفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية الخميس.

وتواترت أنباء مساء الأربعاء تفيد بأن مهاجرا سوريا طعن اثنين من الأتراك في مشاجرة انتهت إلى مقتل أحدهما، مما أثار حفيظة محليين رافضين لوجود المهاجرين السوريين.

وتوافد المئات من هؤلاء إلى منطقة في قلب أنقرة حيث يعيش مهاجرون ولاجئون سوريون.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر فيها مجموعات من الناس وهي تقلب سيارات وتخرّب محال تجارية.

ووقعت المشاكل بعد مشاجرة بين شبان أتراك وسوريين يوم الثلاثاء. وقالت شبكة (سي.إن.إن ترك) إن شابا تركيا قُتل وأُصيب آخر.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أنه جرى توجيه الاتهامات لاثنين من الأجانب واحتجازهما فيما يتصل بمقتل الشاب.

ونشر مدير الهلال الأحمر التركي كريم كينيك مقطع فيديو على تويتر يظهر إلقاء مقذوفات على المنازل.

وقال “أي من تقاليدنا تنطوي على رشق منازل الناس بالحجارة خلال الليل؟ الكثير من اللاجئين تواصلوا معنا وقالو إنهم يخشون على حياة أطفالهم”. ونشر صورة لطفل غطت وجهه الدماء بعد أن أُصيب بحجر أُلقي عليه من عبر نافذة، وقال إن الطفل نُقل للمستشفى للعلاج.

وانتشرت شرطة الشغب في منطقة ألتنداغ لمواجهة العنف. وأفادت تقارير تركية بأن الشرطة أخلت بعض السوريين من المنطقة عبر حافلات.

وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، أعلن مكتب محافظ أنقرة انتهاء المظاهرات العنيفة بفضل جهود مكثفة من قبل الشرطة.

لكن البعض على منصات التواصل الاجتماعي، هاجم الشرطة لما رأى أنه رد غير متكافئ لمستوى العنف.

وتلقت أنقرة، مقابل إنشائها مخيمات للاجئين في جنوب شرق البلاد تؤوي حالياً بالمجمل أكثر من أربعة ملايين شخصا، تمويلاً بمليارات الدولارات.

وأثار حزب المعارضة الرئيسي الشهر الماضي جدلا من خلال تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى “الوطن” في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة عام 2023.

وكشفت منصّة تيت التركية، المتخصصة في التحقق من صحة الأخبار والتي تحظى بمتابعة واسعة في تركيا، هذا الأسبوع عن العديد من التعليقات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللاجئين، يتعلّق العديد منها بالأفغان.

وتحظى المسألة باهتمام متزايد على وقع المكاسب السريعة التي يحققها متمردو حركة طالبان في أفغانستان، ما من شأنه أن يؤدي الى تدفق المهاجرين بمجرد استكمال عملية انسحاب القوات الأجنبية في نهاية الشهر الحالي. وتشكل تركياً واحداً من الممرات الرئيسية للمهاجرين الأفغان الباحثين عن مأوى في أوروبا.

فضاء الآراء – وكالات

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

مجلس الأمن يفجّر الخلافات الأميركية – الإسرائيلية.. كيف قرأت “إسرائيل” الامتناع عن استخدام الفيتو؟

في اليوم الـ172 للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة واليوم الـ16 من رمضان، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبت المجلس بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه "ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
28 ⁄ 4 =