إنقاذ أكثر من 1100 مهاجر قبالة سواحل تونس في 48 ساعة

أفادت وسائل إعلام تونسية نقلا عن السلطات بإنقاذ 1192 مهاجر قبالة السواحل الشرقية لتونس في 48 ساعة، وأضافت أن المهاجرين من تونس ومن جنسيات أخرى.

أنقذ خفر السواحل التونسي 1192 مهاجر قبالة السواحل الشرقية للبلاد في مهمات عدة، بدأت منذ يوم الاثنين حتى أمس الأربعاء 22 كانون الأول/ديسمبر، وفق المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين جبابلي. وقالت السلطات إن 215 من تونس، وأما البقية فمن جنسيات أخرى لم تحددها، مضيفة أنهم أرادوا الوصول إلى إيطاليا.

واعترض خفر السواحل تزامنا مع مهمات الإنقاذ 49 محاولة عبور غير شرعي باتجاه أوروبا، وفقا لوسائل إعلام نقلا عن خفر السواحل التونسي.

انتهاكات يمارسها خفر السواحل التونسي

وتستمر محاولات العبور انطلاقا من تونس، على الرغم من تدابير صارمة تتخذها الحكومة لوقف الهجرة غير الشرعية. وكانت وجهت منظمات حقوقية (نحو 50 منظمة) في تونس وخارجها اتهامات تبّين تورط خفر السواحل التونسي في قضاء عشرات المهاجرين، واستندت الجمعيات إلى شهادات مهاجرين ناجين من تعذيب خفر السواحل.

وأشار بيان المنظمات والجمعيات إلى استخدام طلقات نارية في الهواء و“عصي“ وتنفيذ مناورات بحرية خطيرة رمت إلى إغراق قوارب المهاجرين إضافة إلى طلب المال منهم. وحمّلت المنظمات إيطاليا مسؤولية العنف الممارس بحق المهاجرين، إذ تستمر بتقديم دعم مالي لخفر السواحل التونسي بلغت قيمته 47 مليون يورو بين عامي 2011 و2022 في حين صرف الاتحاد الأوروبي ما وصل إلى 30 مليون يورو بين 2018 و2023 لإرساء نظام رقابة متكامل للحدود البحرية.

بينما نفى الحرس الوطني الاتهامات مؤكدا ”العمل وفق التشريعات والقانون الوطني والدولي بما في ذلك قانون البحار“.

وسجّلت إيطاليا هذا العام ارتفاعا في أعداد الوافدين بحرا وفق أرقام وزارة الداخلية، مع وصول أكثر من 96 ألفا و816 مهاجر منذ بداية العام، بينهم 17 ألف مهاجر تونسي. وتونس هو ثاني بلد بعد مصر بالنسبة إلى أعداد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا.

ويسعى المهاجرون من هذين البلدين الوصول إلى أوروبا للحصول على فرصة حياة أفضل، لاسيما بعد تدهور الأحوال الاقتصادية والسياسية عقب جائحة كورونا والحرب على أوكرانيا. وكثيرا ما ينطلق من تونس مهاجرون من الصحرء الأفريقية، وصلوا إلى سواحل شمال أفريقيا بعد أن فروا من بلادهم ومروا بليبيا وقبعوا هناك عرضة انتهاكات وأنواع تعذيب شتى.

ميادين – مهاجر نيوز

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

مجلس الأمن يفجّر الخلافات الأميركية – الإسرائيلية.. كيف قرأت “إسرائيل” الامتناع عن استخدام الفيتو؟

في اليوم الـ172 للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة واليوم الـ16 من رمضان، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبت المجلس بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه "ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
28 + 16 =