قانون الهجرة الفرنسي الجديد.. اشتراط التمكن من اللغة الفرنسية لتصريح الإقامة “متعدد السنوات”

يشترط القانون الفرنسي للهجرة المعمول به حالياً، التزام الأجنبي بحضور التدريب اللغوي للحصول على تصريح إقامة “متعدد السنوات”، لكن قانون الهجرة الجديد الذي سيتم تقديمه أمام مجلس الشيوخ، يشترط التمكن من الحد الأدنى من اللغة الفرنسية للحصول على هذا النوع من تصريح الإقامة.

يخطط مشروع قانون الهجرة الفرنسي الذي سيتم عرضه أمام مجلس الشيوخ اعتبارا من 28 آذار/مارس، إلى “اشتراط اتقان الحد الأدنى من اللغة الفرنسية لإصدار أول تصريح إقامة متعدد السنوات”. مع العلم أن القانون المعمول به في الوقت الحالي، تقتصر شروطه على المشاركة في التدريب اللغوي للحصول على هذا النوع من تصريح الإقامة.

وأوضح، ديدييه ليسكي، مدير المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج “أوفي”، الذي استمعت إليه صباح الاثنين اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان، أن “عدم امتلاك تصريح إقامة متعدد السنوات، لا يعني عدم القدرة على الحصول على تصريح إقامة لسنة واحدة. هذا الشرط المتعلق باللغة لا يهدف إلى استبعاد الأشخاص من حق الإقامة”.

ودافع ليسكي عن هذا الشرط، قائلا إن “تحديد هدف للناس هو وسيلة للمساهمة في تحفيزهم. إن متطلبات اللغة الآن منخفضة جدا، نظرا لأن المتقدمين ملزمون بحضور 80٪ فقط من ساعات الفصل الدراسي” بناء على شرط المشاركة في التدريب اللغوي. مشيراً إلى أن 67٪ فقط من الموقعين على عقد التكامل الجمهوري (CIR) يملكون الحد الأدنى من القدرات المتعلقة باللغة الفرنسية.

التنسيق الأوروبي

وأصر مدير “أوفي” على أن هذا الشرط يرتبط بـ”التنسيق الأوروبي. فالبلدان التي لديها متطلبات لغوية أكثر صرامة، ليست بالضرورة دولا أقل دمجا” للأجانب، وأخذ مثال ألمانيا حيث يُشترط التمكن من الحد الأدنى من اللغة، “حتى قبل الوصول إلى الأراضي الألمانية”، في سياق لم شمل الأسرة.

من خلال هذا القانون، تعتزم الحكومة أيضا تسهيل طرد الأجانب الذين تم تجريمهم في فرنسا، وإجراء إصلاح هيكلي لآليات منح اللجوء. نص القانون الذي يمثل موضوع معارضة جذرية من قبل الجمهوريين، سيتم فحصه حتى بداية نيسان/أبريل في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه اليمين، قبل تمريره أمام البرلمان المقرر عقده في الصيف.

وكان قد تظاهر مئات الأشخاص بداية الشهر الجاري في محافظات فرنسية عدة، احتجاجا على قانون اللجوء والهجرة الجديد. وندد المتظاهرون بالمناخ السياسي العام المعادي للمهاجرين.

ميادين – مهاجر نيوز

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

مجلس الأمن يفجّر الخلافات الأميركية – الإسرائيلية.. كيف قرأت “إسرائيل” الامتناع عن استخدام الفيتو؟

في اليوم الـ172 للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة واليوم الـ16 من رمضان، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبت المجلس بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه "ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
30 ⁄ 10 =