واقعة عمرها 120 عاماً، رصدها شريط “golden kamuy” عن كمية كبيرة من الذهب خبأها جندي ياباني ولم يبح لأحد بمكان وجودها، في وقت حاول العشرات معرفة مصير الذهب الضائع فخسروا حياتهم جميعاً وبقي المعدن الثمين في مخبئه.
تاريخ دموي.. ففي العام 1904 وقعت فصول حرب روسية يابانية خصوصاً ما شهده تل 203 أمتار، واعتبرت المعارك فيه من أكثر ساحات القتال دموية على الإطلاق. فقد انتشر 130 ألف جندي ياباني في الخطوط الأمامية للإستيلاء على القاعدة البحرية الروسية بورت آرثر، وسقط 60 ألف جندي ياباني، في مقابل 46 ألفاً للروس.
هذا على صعيد الحرب الطاحنة بين الجيشين، فيما تشتمل الحيثيات في الجانب الياباني صاحب القصة المروية في شريط بعنوان “golden kamuy” للمخرج الياباني شيجاياكي كوبو، عن سيناريو صاغه تسوتومو كوروايا، وساتورو نودا، على ما فعله أحد الجنود من عثوره على الكمية الكبيرة من الذهب الذي تتناقل الروايات أخباره تباعاً، ويقوم بتأمين مخبأ سري له ويقدر على ضبط لسانه وعدم البوح بأمره لأحد، وتشاء الصدفة أن يعتقل الجندي ويحاول عبر الجثث التي تنقل من السجن للدفن رسم خريطة تقريبية تدل على مكان وجوده.
أحد الذين اعتبروا العثور على الذهب من أهدافهم الأولى سايثي سوغيموتو – كونتو يامازاكي – المعروف بعدد من الصفات أهمها أنه محظوظ جداً في حياته، فالكثير من الرصاصات التي أصابته لم تقتله، وكان يخرج بكامل عافيته من جدبد، وكأنّ أحداً سواه هو المصاب. وشاءت الصدف أن يتعرف بالصبية الصغيرة أسيربا – آنا يامادا – القوية والتي تختفظ في سجلها أنها قتلت دباً. وسرعان ما يتعاهدان على التعاون من أجل الفوز بالذهب، وهي رحلة شملت مناطق مختلفة تعرفها الصبية ولها دالة على أهلها لكن من دون مصلحة خاصة، وتؤمن تعارفاً للشاب بمعظم وجهاء المناطق، لكن من دون فائدة تؤدي للإقتراب من مكان الذهب.
عصابات عديدة تحاول القوطبة يسهل على سايشي مواجهتها وهزيمتها متابعاً عملية البحث عن أي إشارة تدله على مكان الذهب. ولا تتمكن أسيربا من الإستمرار معه فيتابع البحث من دون أمل بالنجاح، لكن قتلى العصابات تحولوا إلى رسالة إحباط مما دفعه إلى القول ما أسهل المعارك التي خضناها على الجبهة بالمقارنة مع حروب البحث عن الذهب، وكان على حق لأنّ أحداً في فوضى الحرب هذه لم يصل إلى أي دليل على مكان وجود الذهب.
يشارك في تجسيد الأدوار: آنا يامادا، يوما ياموتو، غوردون مايدا، ريوهاي أوهتاني، شونتارو ياناغي، كاتسويا تاغاجي، وكاتسومي كيبا.
ميادين – الميادين الثقافية