قررت الحكومة السويسرية إلغاء معظم القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد – 19 اعتبارًا من يوم 17 فبراير الجاري، حيث لم تُترجم المستويات القياسية من الإصابات الناجمة عن انتشار مُتغيّر “أوميكرون” إلى تسجيل ذروة في حالات الايواء في المستشفيات.
L’Université de Lausanne doit-elle retirer le titre de docteur honoris causa qu’elle a jadis décerné à un certain Benito Mussolini? L’interview complète de Frédéric Herman, recteur @unil: https://t.co/m1aRbVZYEo @RTSinfo @renaudmalik #ForumRTS pic.twitter.com/wb1j6FeAsy
— Forum (@Forum_RTS) February 16, 2022
اعتبارًا من يوم غد الخميس، لن يُضطر الأشخاص المقيمون في سويسرا إلى الاستظهار بشهادة كوفيد لدخول الحانات والمطاعم والأماكن المُغطاة الأخرى كالمرافق الرياضية أو المسارح أو قاعات الحفلات الموسيقية. وقد تم استخدام الشهادة المثيرة للجدل لإثبات أن حاملها قد تم تطعيمه أو اختباره سلبيًا أو تعافيه من الإصابة بالوباء.
🦠 🇨🇭 À partir de demain jeudi 17 février 2022, l’accès aux magasins, aux restaurants, aux établissements culturels, aux établissements ouverts au public et aux manifestations est à nouveau possible sans masque ni certificat 👉 https://t.co/HmzNNdDMEt pic.twitter.com/mwog0mGIwa
— RTSinfo (@RTSinfo) February 16, 2022
مع ذلك، سوف تستمر السلطات في تقديم شهادات كوفيد، المُعترف بها من قبل الاتحاد الأوروبي، للمُقيمين السويسريين الراغبين في السفر إلى الخارج.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة رابط خارجيفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعد ظهر الأربعاء 16 فبراير في العاصمة برن أنه لن تكون هناك قيود أخرى على حجم التجمّعات الخاصة في سويسرا، في حين أن التظاهرات والفعاليات الكبيرة الحجم لن تكون مضطرة بعد الآن للتقدم بطلب للحصول على إذن مُسبق.
🗳️ « Depuis de nombreuses années, on observe une tendance vers des formes de gouvernances moins démocratiques dans les #démocraties les plus développées »
— Tout Un Monde (@RTSmonde) February 16, 2022
Et selon @JoanHoeyEIU, cette tendance s’est accentuée avec la pandémie. Explications 🎧➡️ https://t.co/ZKoimMC0uz pic.twitter.com/MbunjgRSDj
في السياق، لم تعد الأقنعة إلزامية في المدارس أو المتاجر أو قاعات الحفلات الموسيقية أو في مواقع العمل، لكنها ستظل إلزامية حتى نهاية شهر مارس المقبل في وسائل النقل العام وفي مرافق الرعاية الصحية. كما حافظت الحكومة على شرط أن يخضع الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ كوفيد – 19 للعزل لمدة خمسة أيام.
وقالت الحكومة إن هذين الإجراءين المتبقيين يهدفان إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة، ولكن إذا تحسّن الوضع الوبائي، فقد يتم إلغاؤهما قبل نهاية شهر مارس.
🇨🇭🦠 La Suisse lève presque toutes les mesures nationales anti-Covid. Fin du certificat Covid dès ce soir minuit et dès demain, l’accès aux magasins, aux restaurants, aux établissements culturels etc… est à nouveau possible sans masque 👉 https://t.co/HmzNNdDMEt pic.twitter.com/xAtCl0jSTU
— RTSinfo (@RTSinfo) February 16, 2022
موافقة عريضة
يأتي قرار الأربعاء بعد مشاورات أجرتها الحكومة مع الكانتونات والبرلمان وأهم المنظمات والهيئات المعنية، والتي أيدت جميعها الرفع الفوري للقيود مع الحفاظ على متطلبات ارتداء القناع الصحي في عدد من الحالات الخاصة. ولا يزال بإمكان السلطات المحلية في الكانتونات اتخاذ تدابير أكثر صرامة إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
وكانت الحكومة السويسرية قد فرضت قيودًا مشددة على علاقة بجائحة كوفيد -19 اعتبارًا من شهر أكتوبر 2021 بعد زيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتغيّر “أوميكرون” من فيروس كورونا الأكثر نشرا للعدوى، لكنها عملت منذ ذلك الحين على التخفيف منها تدريجياً.
يُشار إلى أنه قد تم وضع حد منذ 3 فبراير الجاري لتطبيق القواعد المتعلقة بالحجر الصحي وللأمر بالعمل من المنازل. كما تم في أواخر شهر يناير الماضي تعديل جميع المتطلبات ذات العلاقة بالاختبارات وبالحجر الصحي للأشخاص الذين يدخلون الأراضي السويسرية.
بهد القرارات، تسير سويسرا على خطى العديد من الدول الأوروبية الأخرى، مثل الدنمارك وبريطانيا وفرنسا وهولندا، التي خففت تدريجياً في الأسابيع الأخيرة الإجراءات التي سبق أن اتخذتها لمواجهة تداعيات الجائحة الصحية.
الوضع الراهن
ارتفع عدد الإصابات الجديدة بوباء كوفيد – 19 بشكل حاد في سويسرا منذ منتصف أكتوبر 2021 حيث دفعت برودة الطقس بالمزيد من الأشخاص إلى داخل البيوت والفضاءات المُغلقة ما أدى إلى انتشار متغيّر “أوميكرون” الشديد العدوى. في 8 فبراير، أعلن خبراء صحيون أن عدد الإصابات الجديدة قد بلغ الذروة أخيرًا. ومنذ ذلك الحين، استمر عدد الإصابات في التراجع بشكل مطرد.
يوم الأربعاء 16 فبراير، تم الإبلاغ عن إجمالي 21032 حالة إصابة جديدة. كما انخفض متوسط الرقم اليومي لسبعة أيام بمقدار الربع تقريبًا مقارنة بالأسبوع السابق.
وفي بيان صادر عنها، قالت الحكومة إن “الوضع الوبائي مستمر في التطور بشكل إيجابي”، وأشارت إلى أنه “بفضل المستوى العالي من المناعة الموجود لدى السكان، فإنه من غير المحتمل أن يتعرّض نظام الرعاية الصحية للإجهاد بالرغم من استمرار ارتفاع معدل تداول الفيروس”، وأضافت أن “هذا يعني أن الظروف مُهيّأة لتطبيع سريع للحياة الاجتماعية والاقتصادية”.
ولفت مسؤولون إلى أن أكثر من 90٪ من سكان سويسرا البالغ عددهم 8.6 مليون شخص قد طوروا مناعة معينة ضد الوباء، حيث أنهم إما تعافوا من إصابة بالعدوى أو تم تطعيمهم.
حتى الآن، توفي أكثر من 12200 شخص بسبب وباء كوفيد – 19 في سويسرا، فيما تلقى حوالي 68٪ من السكان جرعتين من اللقاح.
وكانت منظمة الصحة العالمية نصحت باتباع نهج حذر فيما يتعلق برفع القيود، مشيرة إلى أن العديد من البلدان لم تصل بعدُ إلى ذروتها فيما يتعلق بحالات الإصابة بمتغيّر “أوميكرون”.
وكانت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها قالت يوم الثلاثاء 15 فبراير الجاري، إن المسؤولين الصحيين بصدد توجيه انتباههم إلى المعدلات المتزايدة للإصابة بـوباء كوفيد – 19 في أوروبا الشرقية، حيث شهدت ست دول – بما في ذلك روسيا وأوكرانيا – تضاعفا لعدد الحالات خلال الأسبوعين الماضيين.
ميادين + Swissinfo