لأول مرة منذ عقود خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أغلبيته المطلقة في البرلمان. وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، سوف يضطر الحزب، الذي كان يرأسه يوماً ما الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، إلى تشكيل ائتلاف.
خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أغلبيته المطلقة في البرلمان، وذلك للمرة الأولى خلال ثلاثة عقود، بحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات الوطنية في البلاد، اليوم السبت (الأول من يونيو/حزيران 2024)، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.
لأول مرة منذ 30 عاما.. حزب المؤتمر الحاكم في جنوب إفريقيا يخسر غالبيته المطلقة https://t.co/lbXCWZmtZX
— العربية (@AlArabiya) June 1, 2024
نتائج أولية
وبعد فرز 97.51 % من الأصوات، أعلنت لجنة الانتخابات أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حصل على40.11 % صباح اليوم السبت. وتظهر النتيجة الجزئية الأولية خسارة ضخمة للحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوسا.
وأظهرت النتائج الأولية حصول حزب التحالف الديمقراطي بزعامة جون ستينهويزن على 21.71 %، بينما حصل حزب أومكونتو وي سيزوي الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما قبل ستة أشهر فقط، على 14.84 %، وحزب مقاتلي الحرية الاقتصادية المتأثر بالماركسية على 9.37 %.
ومن المفترض أن يبقى الحزب التاريخي الذي يشغل حالياً 230 مقعداً نيابياً (57.5 في المئة) أكبر حزب في الجمعية الوطنية. لكنّه سيخرج ضعيفاً من الانتخابات التشريعية.
إئتلاف لابد منه
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، سوف يضطر الحزب، الذي كان يرأسه يوماً ما الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، إلى تشكيل ائتلاف.
الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا قد يفقد الأغلبية للمرة الأولى منذ 30 عامًا
— Gulf Post | جلف بوست (@GLFPost) June 1, 2024
سي إن إن
من المتوقع أن يفشل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا في الحصول على الأغلبية للمرة الأولى منذ 30 عاما بعد الانتخابات الوطنية التي جرت هذا الأسبوع، مما يمثل أكبر تحول سياسي في البلاد… pic.twitter.com/zwO15yKjG4
وسيضطر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على الاختيار بين العمل مع التحالف الديموقراطي الليبرالي الذي تعهّد بـ”إنقاذ جنوب إفريقيا” عبر الخصخصة وإلغاء القيود التنظيمية، أو التقارب مع حزب “المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية” ومطالبه المثيرة للجدل مثل إعادة توزيع أراضٍ على السود وتأميم القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
الانتخابات البرلمانية في جنوب أفريقيا … والشكوى ضد إسرائيل في الجنائية الدولية https://t.co/WNQqqs6DZN pic.twitter.com/JyJcyjjBgW
— مونت كارلو الدولية / Monte Carlo Doualiya (@MC_Doualiya) June 1, 2024
والاحتمال الآخر سيكون على الحزب الحاكم تحديد ما إذا كان مستعداً للمشاركة مع حزب الرئيس السابق جاكوب زوما.
وعلى مدار الأعوام الثلاثين الماضية، منذ بداية الديمقراطية في 1994، كان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يفوز بأغلبية مطلقة ليتولى بمفرده، مقاليد الحكم في أقوى اقتصاد بالقارة.
ويمكن إرجاع الخسائر الانتخابية التاريخية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى الأداء الضعيف لحكومته.
وتشهد جنوب أفريقيا، التي يبلغ تعداد سكانها 61 مليون نسمة، اقتصاداً متعثراً وبطالة جماعية، وسط معاناة الشركات المملوكة للدولة. كما تشهد البلاد حالات انقطاع منتظم للتيار الكهربائي وكذلك مستويات عالية من الجريمة والفساد.
وتنافس أعضاء من 52 حزباً على 400 مقعد في الجمعية الوطنية في الانتخابات التي جرت يوم 29 أيار/مايو الماضي.
جنوب أفريقيا: الحزب الحاكم يتجه نحو فقدان الأغلبية بالبرلمان للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود#إعلام_العرب #جنوب_أفريقياhttps://t.co/l9xLNYKZgV
— إعلام العرب (@I3lamAl3arab) June 1, 2024
ميادين / د ب أ/ أ ف ب