جنوب أفريقيا: “المؤتمر الوطني” يفقد أغلبيته المطلقة لأول مرة

خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أغلبيته المطلقة في البرلمان، وذلك للمرة الأولى خلال ثلاثة عقود، بحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات الوطنية في البلاد، اليوم السبت (الأول من يونيو/حزيران 2024)، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.

نتائج أولية

وبعد فرز 97.51 % من الأصوات، أعلنت لجنة الانتخابات أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حصل على40.11 % صباح اليوم السبت. وتظهر النتيجة الجزئية الأولية خسارة ضخمة للحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوسا.

وأظهرت النتائج الأولية حصول حزب التحالف الديمقراطي بزعامة جون ستينهويزن على 21.71 %، بينما حصل حزب أومكونتو وي سيزوي الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما قبل ستة أشهر فقط، على 14.84 %، وحزب مقاتلي الحرية الاقتصادية المتأثر بالماركسية على 9.37 %.

ومن المفترض أن يبقى الحزب التاريخي الذي يشغل حالياً 230 مقعداً نيابياً (57.5 في المئة) أكبر حزب في الجمعية الوطنية. لكنّه سيخرج ضعيفاً من الانتخابات التشريعية.

إئتلاف لابد منه

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، سوف يضطر الحزب، الذي كان يرأسه يوماً ما الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، إلى تشكيل ائتلاف.

وسيضطر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على الاختيار بين العمل مع التحالف الديموقراطي الليبرالي الذي تعهّد بـ”إنقاذ جنوب إفريقيا” عبر الخصخصة وإلغاء القيود التنظيمية، أو التقارب مع حزب “المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية” ومطالبه المثيرة للجدل مثل إعادة توزيع أراضٍ على السود وتأميم القطاعات الاقتصادية الرئيسية.

والاحتمال الآخر سيكون على الحزب الحاكم تحديد ما إذا كان مستعداً للمشاركة مع حزب الرئيس السابق جاكوب زوما.

وعلى مدار الأعوام الثلاثين الماضية، منذ بداية الديمقراطية في 1994، كان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يفوز بأغلبية مطلقة ليتولى بمفرده، مقاليد الحكم في أقوى اقتصاد بالقارة.

ويمكن إرجاع الخسائر الانتخابية التاريخية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى الأداء الضعيف لحكومته.

وتشهد جنوب أفريقيا، التي يبلغ تعداد سكانها 61 مليون نسمة، اقتصاداً متعثراً وبطالة جماعية، وسط معاناة الشركات المملوكة للدولة. كما تشهد البلاد حالات انقطاع منتظم للتيار الكهربائي وكذلك مستويات عالية من الجريمة والفساد.

وتنافس أعضاء من 52 حزباً على 400 مقعد في الجمعية الوطنية في الانتخابات التي جرت يوم 29 أيار/مايو الماضي.

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

كامالا هاريس تكشف عن تقرير صحي يؤكد قدرتها البدنية والعقلية لقيادة البلاد.. فماذا عن صحة ترامب؟

تعتزم نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كاملا هاريس إصدار تقرير يوم السبت حول تاريخها الطبي وصحتها، وقد أوضح أحد كبار مساعدي حملتها أن هذا التقرير سيثبت قدرتها البدنية والعقلية الضرورية لتولي رئاسة البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
17 ⁄ 17 =