أرشيف الوسم : تونس

أثارت حملات القمع المتصاعدة في تونس ضد المعارضين، انتقادات ودعوات للعودة إلى القيم الديمقراطية. ورغم ذلك، لا تزال الدول الأوروبية حذرة حيال الانخراط في الأزمة السياسية، خوفا من تداعيات ذلك على التصدي للهجرة غير الشرعية.

ارتفعت حالات الدخول بشكل غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة عما كانت عليه قبل عام وبلغت أعلى مستوى منذ 2016 حسب أرقام نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، الجمعة.

أخفقت الحكومات المتعاقبة منذ الثورة في تونس في إنجاز مشاريع التنمية، التي وعدت بها؛ لتبقى تطلعات التونسيين معلقة بجانب الصعوبات التي تعترض فرص الاستثمار للشباب. فما هي الأسباب وراء ذلك؟

أفادت وسائل إعلام تونسية نقلا عن السلطات بإنقاذ 1192 مهاجر قبالة السواحل الشرقية لتونس في 48 ساعة، وأضافت أن المهاجرين من تونس ومن جنسيات أخرى.

على خلاف المحطات الانتخابية التي عرفتها تونس خلال السنوات الماضية، تأتي الانتخابات التشريعية ليوم 17 من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ظروف سياسية مختلفة نزعت عنها زخم الدعاية والتواصل مع الجماهير وقللت من حضورها في حياة المواطن التونسي داخل الأحياء وفي الشوارع وفي الفضاء الإعلامي بمختلف محامله..

"الكرامة للمهاجرين"، "هات الحقيقة لعائلات المفقودين" هذه وغيرها من العبارات ظهرت على لافتت حملها محتجون في تونس. يطالب المحتجون بكشف مصير المفقودين في مركب الهجرة. ويوجهون رسالتين إلى عائلات الضحايا.

الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح. لا شيء يوحي بأن ثمة انتخابات قادمة عدا جدل محدود بشأن الطعون التي قدمها البعض ممّن رفضت مطالب ترشحهم. كل الحديث متجه إلى اهتمامات ثانية، حتى اهتمام الرئيس قيس سعيد نفسه ليس مركزا على الانتخابات وكيفية إنجاحها.

تفاعلت عديد المنظمات والهيئـــات والجمعيـات والأحزاب مع المرسوم عدد55 لسنة 2022 فقد ندّدت بالنهج الإقصائي الذي يكرّسه القانون الانتخابي من خلال نسف آلية التناصف التي تضمن تمثيلية أكثر إنصافا للنساء، ونبّهت إلى أنّ حضور النساء في البرلمان القادم سيكون لامحالة، باهتا… ولكن لا مجيب . ولا معنى لهذا الإصرار على تجاهل إكراهات واقع اجتماعي..

افتتاح الدورة 33 من أيام قرطاج السينمائية، تحت شعار: حل ثنية، وعرض شريط المخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي بعنوان: فاطمة السلطانة التي لا تنسى، عن الأيقونة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي التي اعتبرت سابقة لعصرها.

التونسيون ينتظرون من الحكومة أن تخرج من حالة الانتظار وتكشف عن خططها للإصلاح الاقتصادي وكيفية إخراج البلاد من الوضع الصعب الذي تعيشه، وكيف ستوظف قرض صندوق النقد الدولي، ومدى قدرتها على تنفيذ إصلاحات قاسية يمكن أن تضعها في مواجهة الشارع الغاضب.