مهرجان برلين السينمائي يمنح جائزة “الدب الذهبي” لفيلم روماني

توجت الدورة الـ 71 من مهرجان برلين السينمائي الفيلم الساخر “باد لاك بانغينغ أو لوني بورن” للمخرج الروماني رادو جود، بجائزة “الدب الذهبي”. وقد انعكست أجواء الجائحة في مضامين الأفلام هذا العام، كما خيمت على المهرجان نفسه.

فاز الفيلم الساخر “باد لاك بانغينغ أور لوني بورن” للمخرج الروماني رادو جود بجائزة “الدب الذهبي” التي يمنحها مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرلينالة) لأفضل فيلم، حسبما أعلن المهرجان في برلين اليوم الجمعة (الخامس من مارس/آذار 2021).

وتدور قصة فيلم Bad Luck Banging or Loony Porn حول امرأة (مدرسة) تعاني من الاعتداء والتنمر يوميا في بوخارست بعد تسريب لقطات جنسية لها ومطاردات أولياء أمور التلاميذ لها.

وأشاد المحكمون بالفيلم الذي تلعب بطولته كاتيا باسكاريو ووصفوه بأنه “عمل فني باق يباغت” المشاهد. وقالت لجنة التحكيم في المهرجان الذي أقيم عبر الإنترنت هذا العام في بيان “إنه يعرض على الشاشة المضمون والجوهر، العقل والجسد، القيم والواقع الحي في لحظتنا الراهنة”.

ولدى الإعلان عن الجائزة، وصف نافاد لابيد، المخرج الإسرائيلي وعضو لجنة التحكيم المكونة من ستة أعضاء في برليناله، الفيلم بأنه “عمل فني خالد”، مضيفا أن الفيلم سلط الضوء على “لحظتنا الحالية في الوقت المناسب”.

والفيلم كان ضمن 15 فيلما تنافست على جوائز البرليناله المرموقة، بما في ذلك جائزة “الدب الذهبي”.

وإذا كانت جائحة كوفيد-19 زعزعت القطاع السينمائي وحرمت الجمهور الشاشة الكبيرة، فهي كذلك شكلت مصدر إلهام للمخرجين، إذ يتناول عدد من الأفلام في مهرجان برلين مناخات نهاية العالم، أو يعالج بعضها مباشرة موضوع الأزمة الصحية.

في هذا السياق جاء الفيلم الفائز بـ”الدب الذهبي، فقد تضمن الفيلم التدابير المرتبطة بالجائحة كما في مشهد يبدو فيه زبائن صيدلية يضعون جميعاً كمامات وهم يناقشون فوائد التدابير الصحية في رومانيا. وما دفع بالمخرج رادو جود إلى إدخال مشاهد من هذا النوع اقتناعه بأن “الفيلم يجب أن يعكس الزمن الذي يُعرّض فيه، والكمامات جزء من حياتنا اليومية”، كما قال.

المخرج الروماني رادو جود

ويضيف جود “أردت التقاط هذه اللحظة، لكي أجد الجانب الأنثروبولوجي لوضع الكمامات. كذلك كان هاجسي ضمان سلامة الأشخاص المعنيين”. ويقول مازحاً “ما مِن فيلم في العالم يستحق أن يصاب شخص ما بسببه ولو بزكام بسيط، فكيف بأفلامي السيئة”، معتبراً أن السينما يجب أن “تعكسها زمنها”.

ويشير إلى إنه اختار الأقنعة “كالأزياء”، فحرص على أن تكون مزينة بشعارات أو بوجوه باسمة، متعمداً أن تكون بعيدة من قصة هذا الكوميديا اللاذعة التي تتمحور على قصة مُدرّسة ينتشر لها فيلم جنسي عبر الإنترنت.

الجائحة أرغمت أيضا مهرجان برلين، الذي عادة ما يعقد في شباط/فبراير، على التخلي عن فعالياته التقليدية التي تستمر 10 أيام، والبحث عن بدائل أخرى، مثلما كان الحال للمهرجات الكبرى الأخرى حول العالم. ونتيجة لذلك، عقد المهرجان فعالياته هذا العام على مرحلتين: فعاليات رقمية لمدة خمسة خاصة بالعاملين المتخصصين في المجال، وما يطلق عليها فعاليات صيفية خاصة في حزيران/يونيو المقبل، من أجل قطاع أوسع نطاقا من محبي الأفلام.

وسيتم منح جوائز مهرجان برلين، الذي يعد أحد أكبر المهرجانات في العالم، بجانب كان وفينيسيا وتورونتو، خلال مراسم في الفعاليات الصيفية.

فضاء الآراء الثقافية / (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

كتاب ضحايا حريق الفن.. عبد الحليم يستعيد جيلاً مسرحياً منسياً

المصري عيد عبد الحليم يصدر كتاب "ضحايا حريق الفن"، ويسلط الضوء على سيرة 55 شخصاً من جيل المسرحيين المصريين الذين ماتوا في الحريق الذي اندلع بمسرح محافظة "بني سويف" عام 2005.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
16 + 6 =