لم يعد “سكاي بار” الملهى الليلي الذي كان يعجّ بعشّاق السهر والرقص في وسط العاصمة بيروت، مكاناً للترفيه والفرح، بعد أن تحوّل إلى ملاذ للفارين من الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ولم تعد أصوات الموسيقى التي كانت تضجّ بالحياة تملأ المكان، بل أصبحت أصوات النازحين مع أطفالهم تغمر أرجاءه. واحتلت أصوات المسيرات التي تُسمع في المدينة، مكان العروض الموسيقية.
ملهى ليلي #سكاي_بار بيروت #البحر_الأبيض_المتوسط يتحول ملجأً للنازحين#Skybar
— ملاك في زمن جميل:انا اتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك (@Malak1Wahsh) October 5, 2024
هو #لبنان مامثله بالدني #مطرح
ملهى ليلي خمور لبلده يأخذ الأولوية
يحتضن نازحين من الشارع مجرح
جنب الجامع والحسبنية حس المسؤولية
مثل #هيك بينتصر الوطن يفرح
بالهبات التحمل ونصر #القضية
ه #القضية_اللبنانية pic.twitter.com/m7Xj5MaIjt
تقول ريتا عساف (متطوعة) لـ”يورونيوز” إن أحد أصحاب الملهى أبى أن يترك النازحين من الضاحية الجنوبية أن يفترشوا الطرقات، وقرّر أن يُحوّل المكان إلى ملجأ لهم.
يستقبل الملهى الآن 400 شخص، وبعد أن اعتمد في البداية على مساعدات العائلات والأصدقاء، يستعين اليوم بالجمعيات لتأمين حاجات النازحين، من طعام وفرش للنوم وملابس وغيرها…
تعتبر عساف أن الشعور بالآخرين هو المحفّز الأساسي لمدّ يد العون لهم، وتدعو الجميع إلى استخدام ممتلكاتهم من أجل مساعدة النازحين في الحرب، مضيفةً: “اللي ما بنقبله على حالنا، ما منقبله على غيرنا”.
لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً من اللبنانيين، الذين أكدوا أن التكاتف الإنساني والتعاضد بين المواطنين في الأوقات الصعبة هي صفة تُلازمهم، وهي أول وسيلة تصدّي للحرب الإسرائيلية.
في آخر تقرير للجنة الطوارئ، سُجّل 172100 نازح في مراكز الإيواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية. وقد فر مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم وناموا على الشواطئ والشوارع.
وأدت الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة التي تشنها إسرائيل في لبنان إلى مقتل أكثر من 1000 شخص منذ 17 أيلول/ سبتمبر، ربعهم تقريباً من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة.
ميادين + وكالات