أثار مشهد ضرب الشرطة العراقية متظاهرا شابا في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد واعتقاله، بعد لجوئه إلى بناية المدرسة هربا من تلك القوات، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الاعتذار عن هذا التصرف.
وقدم الكاظمي اليوم اعتذاره إلى مدير الإعدادية المركزية في محافظة ذي قار، بعد دخول قوات من مكافحة الشغب إليها واعتقال المتظاهر، وقال إنه يعتذر من تصرفات قوات الأمن ويأمل أنها “لم تخدش شعور الطلبة أو المدرسين”.
ونشر مكتب الكاظمي تسجيلا مصورا للمكالمة الهاتفية التي أجراها مع مدير الإعدادية، والتي قال فيها إن تصرف عناصر الأمن لا يمثل سلوك كل قوات الأمن في المحافظة، كما دعا فيها أيضا إلى استعادة الهدوء في مدينة الناصرية.
تفاصيل الحادثة
ويظهر في المشهد مجموعة من الشرطة تسحل متظاهرا شابا بعد ضربه في محيط ساحة الحبوبي مركز التظاهر والاعتصام السلمي في الناصرية.
وتداول عراقيون الفيديو الذي وثّق الحادثة موجهين انتقادات لاذعة إلى قوات الأمن العراقي بشأن طريقة تعاملها مع المحتجين. وعلق الكاتب عمر حبيب قائلا “يسحل شخص و يضرب و يهان هكذا! مثل هذه القضية لا ينبغي أن تمر مرور الكرام، فإن هؤلاء يسيئون لجهود و تضحيات القوات الأمنية”.
بأي عرف ..
— Omar Habeeb || عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) January 11, 2021
بأي اخلاق..
بأي قانون..
بأي شرع..
بأي احترام للانسان..
يسحل شخص و يضرب و يهان هكذا..
مثل هذه القضية يجب ان لا تمر مرور الكرام فأن هؤلاء يسيؤون لجهود و تضحيات القوات الامنية.. pic.twitter.com/lxqWfHTIEY
وكتب الصحفي عبد الله سلام الجميلي “هذا المشهد ليس على الحواجز الفلسطينية-الإسرائيلية، بل في مدينة #الناصرية، والضحية حتى وإن استوفى شروط المتهم، فهو ليس أكثر من مثير فوضى وباحث عن #وطن”.
هذا المشهد ليس على الحواجز الفلسطينية-الإسرائلية، بل في مدينة #الناصرية، والضحية حتى وإن استوفى شروط المتهم، فهو ليس أكثر من مثير فوضى وباحث عن #وطن، بالمحصلة لا يملك سجلا حافل بانتهاكات حقوق الانسان، وليس بارع بـ"الشردة والوليات".. المشتكى لله!#قضيتنا_قضية_وطن_مسلوب pic.twitter.com/FWmJqiparv
— عبدالله سلام الجميلي (@Abd94_s) January 11, 2021
في حين علق المرصد العراقي لحقوق الإنسان بالقول إن “الحكومة العراقية تواصل قمع المتظاهرين”.
The Iraqi government continues to crack down on protesters. pic.twitter.com/XeZ1yswbI4
— المرصد العراقي Iraqi Observatory for Human Rights (@IOHRiraq) January 11, 2021