في رسالة مشتركة مفتوحة، طالبت عشرون منظمة غير حكومية، الرئيس الجديد لوكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” بإنهاء عملياتها في البحر المتوسط. كما تطرقت في الرسالة إلى الفضائح التي تورطت فيها فرونتكس وانتقدت تعاونها مع خفر السواحل الليبي.
دعت عشرون منظمة في رسالة مشتركة إلى هانز لايتنس، الرئيس الجديد لوكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” إلى إنهاء عمليات الوكالة في البحر المتوسط. وجاء في الرسالة “تورطت وكالتك في عدد لا يحصى من الفضائح” وذكرت المنظمات الإغاثية ومنظمات حقوق الإنسان في رسالتها المشتركة المفتوحة يوم الخميس (الثاني من شباط/ فبراير 2023) من بين أمور أخرى عمليات الصد والإعادة العنيفة غير القانونية للاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي، والتلاعب بالتقارير الداخلية حول انتهاكات حقوق الإنسان والمهاجرين.
وكان الهولندي لايتنس الذي استلم منصبه بداية شهر آذار/ مارس الجاري، قد تعهد في مؤتمر صحفي عقده في شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام لدى الإعلان عن تعيينه، بوضع حد لعمليات إعادة وصد المهاجرين وقال “أنا مسؤول عن عدم تورط عناصري فيما يسمى بالصد”. كما أعلن أنه مستعد للحوار وتبادل الأفكار مع المنظمات غير الحكومية و”استعادة الثقة”.
التعاون مع خفر السواحل الليبي
وطلبت المنظمات في الرسالة الموجهة إلى لايتنس معرفة كيف ستتعامل فرونتكس مستقبلا مع المعلومات حول المهاجرين الذين في محنة في البحر ويحتاجون للمساعدة. فرغم أن منظمات الإغاثة ومنذ عام 2015 تقريبا هي فقط قد أنقذت آلاف المهاجرين الذين كانوا في محنة وبحاجة للمساعدة في البحر المتوسط، فإن فرونتكس لم تتواصل أغلب الأحيان مع سفن الإنقاذ وتخبرها لمساعدة المهاجرين، وبدل ذلك تعاونت فرونتكس مع خفر السواحل الليبي في عمليات صد المهاجرين.
وفي هذا السياق جددت المنظمات انتقاداتها لتعاون فرونتكس مع ليبيا، حيث تساهم الوكالة بذلك في انتهاكات حقوق الإنسان، وطالبت الرسالة بتوضيح الأمر كي لا يصبح عناصر الوكالة مسؤولين عن الانتهاكات.
وفي حادث غرق القارب الأخير جنوب ساحل كالابريا الإيطالية الذي راح ضحيته 67 مهاجرا، تم انتقاد فرونتكس بشدة أيضا، حيث قال عضو البرلمان الأوروبي، أريك ماركواردت “من الواضح أن فرونتكس علمت بأمر القارب قبل غرقه يوقت طويل، ولم يتم القيام بأي تنسيق لعملية الإنقاذ. ربما كان يمكن إنقاذ المهاجرين”.
ميادين / ع.ج (epd) / مهاجر نيوز