في غضون خمسة أيام، وصل 251 مهاجرا إلى أرخبيل جزر البليار الإسبانية انطلاقا من السواحل الجزائرية. ووفقاً للسلطات، معظم المهاجرين من المغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء، ومن بينهم 24 قاصرا.
تتواصل رحلات الهجرة من سواحل الجزائر إلى الضفة الإسبانية، إذ أعلنت السلطات في أرخبيل البليار الإسباني الأربعاء 28 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وصول أكثر من 250 مهاجرا من الساحل الجزائري منذ عيد الميلاد في 24 كانون الأول/ديسمبر. ويقع هذا الأرخبيل على بعد أكثر من 250 كيلومترا من السواحل الجزائرية.
رقم كبير لكنه “ليس الأعلى خلال هذا العام”
وفي حديثها للصحافيين، صرحت آينا كالفو ممثلة الحكومة الإسبانية في أرخبيل البليار المتوسطي، قائلة “لقد وصل عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين إلى سواحلنا منذ عيد الميلاد، 251 شخصا، وهو رقم كبير لكنه ليس الأعلى خلال هذا العام”.
وصول 24 قاصرا
ووصل ما لا يقل عن 136 مهاجرا إلى جزر البليار خلال ليلة أمس الأربعاء وحدها. وقالت إدارة الأرخبيل في بيان إن معظمهم من المغرب العربي وآخرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح ضابط في الشرطة الوطنية للتلفزيون الإسباني العام أن من بين هؤلاء 24 قاصرا.
وذكرت كالفو أن “العام (2022) نختتمه، حتى الآن، بما يقرب من 2600 شخص” وصلوا بشكل غير قانوني إلى الأرخبيل، مقارنة بـ2400 في عام 2021.
وعلى الرغم من المخاطر المرتبطة بالعبور وإجراءات الطرد التي تنتهجها إسبانيا، يواصل الكثير من الجزائريين الإبحار للوصول إلى أوروبا، إذ تنطلق العشرات من القوارب الصغيرة في البحر كل أسبوع من وهران أو مستغانم أو حتى من الجزائر العاصمة، متجهة إلى الأراضي الإسبانية.
وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، وصل 12.047 مهاجرا بشكل غير قانوني إلى جزر البليار والبر الرئيسي لإسبانيا بين الأول من كانون الثاني/يناير و15 كانون الأول/ديسمبر، أي أقل بنسبة 24.7% عن الفترة نفسها من عام 2021. وإذا أضيف إليهم الوافدين إلى أرخبيل الكناري قبالة ساحل شمال غرب إفريقيا، يرتفع العدد الإجمالي إلى 27.789 مهاجرا خلال الفترة نفسها في عام 2022.
وفاة وفقدان 11.200 مهاجر
وبالرغم من قرب المسافة بين سواحل شمال أفريقيا وإسبانيا، تعد الطريق البحرية الفاصلة بينهما من أكثر الطرق خطورة وفق منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية، والتي سجلت موت أو اختفاء أكثر من 4 آلاف و400 مهاجر من أصل 40 ألف مهاجر وصلوا إلى مناطق في إسبانيا وجزر الكناري والبليار عام 2021. كما نشرت المنظمة غير الحكومية تقريرا في 19 كانون الأول/ديسمبر أكدت فيه وفاة وفقدان 11.200 مهاجر منذ 2018 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، أي بمعدل ستّ وفيات يوميا. ولم يتم العثور على جثث غالبية هؤلاء المهاجرين، وفق المنظمة التي حددت هوية 1.272 امرأة و377 طفلاً.
وفي آب/أغسطس الماضي، انتشلت السلطات الإسبانية جثث سبعة أشخاص، بينهم طفلان، وسجل تسعة في عداد المفقودين بين سواحل لقنت (أليكانتي) ومرسية.
وبحسب مصادر من القوات الأمنية نقلا عن وسائل إعلام محلية، تعثر السلطات بالكاد على 10% من جثث الأشخاص الذين يقضون في البحر غرقا.
ميادين – مهاجر نيوز