قالت السلطات الإسبانية إن وحدات إنقاذ تابعة لها استجابت أمس الأربعاء، لنداء استغاثة بشأن قارب انقلب قبالة سواحلها الجنوبية الشرقية. حصيلة الحادث كانت وفاة أربعة مهاجرين من بينهم طفل، في حين تم إنقاذ 12 آخرين واعتبار شخص واحد في عداد المفقودين. المهاجرون كانوا قد أبحروا من المغرب قبل أن يتعرضوا للحادث المأساوي بعد ساعات قليلة من انطلاقهم.
أعلنت السلطات المحلية في مدينة المرسية (جنوب شرق إسبانيا) عن وفاة أربعة مهاجرين بينهم طفل، بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحلها أمس الأربعاء 8 حزيران/يونيو.
محافظة المدينة أوردت أن الطفل فارق الحياة بعد وقت قصير من إنقاذه، بسبب ما عاناه من انخفاض شديد بحرارة جسمه. كما تم انتشال جثث ثلاثة مهاجرين آخرين وإنقاذ 12، في حين تم اعتبار شخص واحد في عداد المفقودين.
وكان المهاجرون الـ17 قد غادروا من سواحل الرباط (شمال المغرب)، قبل أن يغرق قاربهم حوالي الساعة السادسة من صباح الأربعاء قبالة إسبانيا.
سفينة تجارية كانت متواجدة بالمنطقة قامت بإعلام السلطات بشأن القارب.
وفور تلقيها البلاغ، انطلقت دوريات تابعة لخفر السواحل الإسباني، تضم زوارق وطائرات مروحية، باتجاه موقع القارب المنكوب حيث نقلت الناجين إلى شواطئ الأندلس.
وغالبا ما ترتفع أعداد قوارب المهاجرين المغادرة لسواحل شمال أفريقيا باتجاه أوروبا مع تحسن الأحوال الجوية، على الرغم من خطورة تلك الطريق والأعداد الكبيرة من الضحايا التي سقطت عليها منذ سنوات.
وكان خفر السواحل المغربي قد أفاد في وقت سابق عن قيام دوريات تابعة له، بين 30 أيار/مايو و6 حزيران/يونيو الجاري، بإنقاذ نحو 400 مهاجر معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في مياه المتوسط والأطلسي على السواء.
وحسب إحصاءات السلطات الإسبانية، وصل إلى البلاد أكثر من 13 ألف مهاجر منذ مطلع العام الجاري، 8,678 منهم إلى جزر الكناري.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت في وقت سابق عن قضاء 361 مهاجرا منذ مطلع العام الجاري، أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية، منهم 297 في المحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري.
ميادين – مهاجر نيوز