في الوقت الذي تصدرت فيه قضايا العنف ضد المرأة منصات التواصل الاجتماعي، قدّم صناع السينما مجموعة من الأفلام التي تتناول مشكلات المرأة العربية بسلاسة وعذوبة بصرية، لتنقل من خلال نافذتها ما لا تستطيع المهمشات أن تبوح به وتشكو منه أمام الجميع، عل تلك الرسائل تصل إلى أصحابها بصورة ناعمة وتسهم في حل تلك المشكلات.
في مسابقة تحت عنوان “أفلام ذات أثر في المجتمع المدني”، عرضت مؤخرا ضمن فعاليات مهرجان أسوان لسينما المرأة مجموعة من الأفلام التي تتناول قضايا النساء في العالم العربي، وفي معظمهن تشارك بالتمثيل وجوه جديدة لم يسبق لهن التمثيل، كان أبرزها التالي:
أبواب مكة
ضمت المسابقات مجموعة من الأفلام التي تتعرض لمشاكل النساء في الجنوب، وبالتحديد في محافظات صعيد مصر والنوبة.
شارك المؤلف والمخرج مهند دياب بتجربته الوثائقية “أبواب مكة” ومن خلاله يستعرض قصة واحدة من رائدات العمل الأهلي في جنوب مصر، وهي “مكة” المرأة التي طلب منها الرجال في قريتها أن تمثلهن لمجلس الشعب، فهي تعمل جاهدة لتحقيق مصالحهم، وتدق الأبواب من أجل تحقيق هذا الهدف.
يرصد الفيلم كيف بدأت مكة هذا الدور منذ كانت صغيرة، فكانت قائدة للتوعية، ترشد أهل قريتها لأهمية التعليم، وضرورة تعليم النساء الحرف مثل الحياكة، وحل مشاكل القرية، وتقضي حاجات من يلجأ إليها، ولم تتغير حياتها أو تصرفاتها بعد أن حصلت على شهرة كبيرة، كونها عضو المجلس القومي للمرأة.
فيلم أبواب مكة (مواقع التواصل)
بداية الخيط
أما المخرجة ريم أسامة فتستعرض في تجربتها “بداية الخيط” قصة 3 فتيات من قرى مصرية مختلفة غيرن من حياتهن من خلال لعبة جمعتهن.
هذه اللعبة نرى من خلالها إنجازاتهن في بلدتهن الصغيرة، وكيف أثرت كل واحدة في نشر الوعي وساعدت الفتيات الأصغر سنا للعيش حياة آمنة وسعيدة في مصر.
حكايتها
يعرض فيلم “حكايتها” قصة 4 سيدات من جنوب مصر تعرضن لحياة وظروف معيشية قاسية بسبب العادات الاجتماعية في مجتمعهن، والظروف المحيطة بهن.
فيلم “حكايتها” من إنتاج ورشة مهرجان أسوان، ومن إخراج سيد علي، وتأليف راندا ضياء وألفت عيسى وهاجر حمدي.
نوبي أنا
أما تجربة المخرجة جيلان سيد، في فيلم “نوبي أنا” فتحاول أن تقدم الحياة اليومية والعادات والتقاليد المتبعة منذ الأزل للمواطنين المصريين في الجنوب.
فيلم “مش بس أُم” (مواقع التواصل)
ريادة النساء
وإلى جانب المرأة في الجنوب المصري، فهناك أيضا أفلام تهتم بمشكلات المرأة العربية اليومية.
قدم المؤلف والمخرج زياد حجاج في تجربته الأولى من الفيلم القصير “خلاص نساء يعلنّ العصيان”، قصصا لنساء من مصر ولبنان والسعودية والأردن.
ويعرض أيضا في المسابقة فيلم “مش بس أم” تصوير وإخراج مارك حنا، وتدور أحداثه في عالم يعتبر عمل المرأة في المبيعات مخزيا، فتقرر مجموعة من النساء كسر هذا المحظور ليصبحن رائدات أعمال.
وفي المسابقة نفسها، عرض فيلم المخرج عبدالفتاح زيدان “يحكى أن”، وهو عن شاب في مقتبل العمر، يواجه تخلي أسرته عنه في صغره، إلا أن هذه المعاناة جعلته فنانا عبقريا.
كما عرض فيلم “النمطية” (Stereotyping)، الذي يناقش تأثير محل الإقامة ولون البشرة والجنسية على حياتنا ونظرة العالم للأمر.
المصدر : الجزيرة