استحق الروائي اللبناني الراحل جبور الدويهي لقب “روائي الحياة اللبنانية” من خلال الاستعارات التي ترمز إلى لبنان بالرغم من محاولته الافلات منها. تمّ تكريمه قبل أشهر وحاز جائزة عالمية للرواية العربية التي ترجمت إلى لغات متعددة.
فقدت الساحة الروائية اللبنانية والعربية اليوم أمس الجمعة، الروائي اللبناني جبور الدويهي عن عمر ناهز الـ(72 عاماً)، بعد صراع مع المرض.
واستحق الدويهي المولود عام 1949 في زغرتا، شمال لبنان لقب “روائي الحياة اللبنانية”.
لكن على الرغم من ذلك، يتجنّب جبّور الدّويهي التّشديد على مفهوم “الرّواية اللّبنانيّة”، لكنه يؤكد على وجود هذا المفهوم.
وفي آخر تكريم له في الجامعة الأنطونية في 20 أيار/مايو الماضي، وذلك ضمن سلسلة “إسم عَلَم”.
اعتبر الدويهي أنّ شخصيات رواياته “صبغت بتحولات لبنان خلال القرن العشرين وأهمّها الحرب، والهجرة، وديناميات اجتماعيّة شهدها لبنان في تريُّف المدينة وتمدُّن الرّيف”.
هذه الأمور، على ما صرح به الدويهي سابقاً، فرضت عليه استعارات ترمز إلى لبنان بالرغم من محاولته الافلات منها، حيث قال: “لا تستطيع أن تكتب عن بيت لبناني (عين وردة) من دون أن يكون هذا البيت هو لبنان، ما ينسحب أيضاً على مقهى يقع عند نهر (ريا النهر)، الذي يعكس وضعية لبنان عند مفترق الطريق”.
من مؤلفاته: “الموت بين الأهل نعاس”، “اعتدال الخريف”، “ريّا النهر”، “عين ورده”، “مطر حزيران” و “شريد المنازل”، وصولاً إلى “ملك الهند”. ثم آخر إصداراته “سمّ في الهواء”. حيّ الأميركان” (جائزة سعيد عقل 2015)، “شريد المنازل”.
حاز على جائزة “الأدب العربي” عام 2013، (وفي القائمة القصيرة للـ”جائزة العالمية للرواية العربية” في 5 شباط/فبراير 2012)، “مطر حزيران” (في القائمة القصيرة للـ”جائزة العالمية للرواية العربية” 2008)، “ريا النهر”، “طبع في بيروت”.
تُرجمت رواياته إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية والتركية.
هذا ونعى عدد من الكتاب من الفنانين الراحل الدويهي عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، مؤكدين أن غيابه خسارة كبيرة في عالم الأدب، وهي تضاف اليوم إلى جملة الخسائر اللبنانية في بلد يخطو سريعاً نحو الانهيار الاقتصادي، وما يتبع ذلك من فوضى سياسية واجتماعية، تذكرنا بماضٍ وتاريخ مأزومين، شكلا محور أعمال الدويهي.
فضاء الآراء / الميادين نت