منصة “تيك توك” الشبابية تشهد نمواً مذهلاً في عدد المستخدمين، وتوقعات بتخطيها الميزان الإعلاني لـ”تويتر” و”سناب شات”.
يتوقع أن تتجاوز منصة الفيديو “تيك توك” المملوكة من قبل الصين الميزان الإعلاني لمنصتي “تويتر” و”سناب شات” مجتمعتين. وهذا سيجعلها من أقوى المنافسين لمنصة “يوتيوب” في غضون عامين – في العام 2024.
ويُتوقع أن يحقق كلاهما 23.6 مليار دولار (18.2 مليار جنيه إسترليني) من عائدات الإعلانات، على الرغم من إطلاق “تيك توك” عالمياً بعد 12 عاماً من إطلاق منافسها المملوك لشركة “غوغل”.
وفي العام الماضي، تجاوزت الصورة الإعلانية العالمية لـ”سناب شات”، وبحلول نهاية هذا العام ستكون قد تجاوزت “تويتر”. وهذا العام، من المتوقع أن تضاعف عائدات الإعلانات في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات، لتصل إلى 11.6 مليار دولار، أي أكثر من 10.44 مليار دولار لـ”سناب شات” و”تويتر” مجتمعين.
وقالت المحللة الرئيسية في “انسايدر انتليجنس”، ديبرا أهو ويليامسون، التي جمعت توقعات الإنفاق الإعلاني: “لقد انفجرت قاعدة مستخدمي”تيك توك” في العامين الماضيين، ومقدار الوقت الذي يقضيه المستخدمون في التطبيق غير عادي”.
وتجذب منصة “تيك توك” الشباب بعمر 18 الى 25 عاماً وهي نفس الفئة التي يخسرها “فيسبوك”. حتى أنها باتت تجذب الأطفال دون عمر 13 سنة (الفئة العمرية المخصصة لهذا المنصة هي 13 سنة وما فوق). وحوالى 16٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وأربعة أعوام يشاهدون محتوى ” تيك توك”، وفقاً لبحث أجرته منظمة “أوفكوم” الإعلامية. وارتفع هذا إلى 29٪ من جميع الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 7 سنوات.
بدوره، قال كبير مسؤولي التسويق في شركة تسويق الأداء” آفايز”، سام أوبراين، إنّ “ميتا” ترى نفسها في معركة ضد ” تيك توك” لجذب قلوب وعقول واهتمام الجيل الحالي، وهي جزء كبير من سوق وسائل التواصل الإجتماعي.
وأضاف: “لقد شهدت تيك توك نمواً مذهلاً في عدد المستخدمين منذ بداية الوباء العالمي، حيث استحوذت على شريحة كبيرة من جمهور منافسيها”.
واللافت أن عائدات “تيك توك” تضاعفت بشكل هائل، فقد سجلت عائدات بقيمة 353 مليار دولار وهي زيادة عن عائدات السنة السابقة المقدرة بـ80 مليار دولار.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر أن ” تيك توك” هو الآن التطبيق الأكثر ربحاً في العالم لعمليات الشراء داخل التطبيق. وأنفق مستخدمو “تيك توك” 840 مليون دولار على عملتها “العملات” الافتراضية، والتي يمكن استخدامها لـ”إكرامية” منشئي المحتوى والترويج لمقاطع الفيديو، بزيادة قدرها 40٪ على أساس سنوي.
ميادين – وكالات