“الكرامة للمهاجرين”، “هات الحقيقة لعائلات المفقودين” هذه وغيرها من العبارات ظهرت على لافتت حملها محتجون في تونس. يطالب المحتجون بكشف مصير المفقودين في مركب الهجرة. ويوجهون رسالتين إلى عائلات الضحايا.
تجمع عشرات المحتجين وسط العاصمة تونس، مساء اليوم الأربعاء، للمطالبة بكشف مصير المفقودين في مركب للهجرة غير النظامية الذي غرق قبل شهرين في البحر المتوسط جنوب شرقي البلاد.
ودعى إلى هذه الوقفة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي)، ورفع المشاركون فيه لافتات مكتوب عليها: “الكرامة للمهاجرين”، و”هات الحقيقة لعائلات المفقودين”.
كما رددوا هتافات منها: “سراقين بلادنا .. قتالين ولادنا”، و”في جرجيس ما ننسوش دفنوا أولادنا وما قالوش”.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد الاتصال بمركب هجرة غير نظامية كان يحمل 18 شخصا أغلبهم من أهالي مدينة جرجيس بولاية مدنين (جنوب شرق).
ما هي الرسائل التي وجهها المتظاهرون لعائلات الضحايا؟
وقال المتحدث باسم المنتدى رمضان بن عمر إن “الوقفة الاحتجاجية لها رسالتان نوجه أولاهما إلى أهالي عائلات الضحايا والمفقودين في جرجيس ونقول لهم: لستم بمفردكم فأوجاعكم هي أوجاعنا ومطالبكم هي مطالبنا ونحن معكم لكشف حقيقة ومصير ملف المفقودين ومحاسبة كل المتورطين
وتابع على هامش الوقفة: “الرسالة الثانية موجهة للسلطة السياسية، فما يحدث في جرجيس جريمة سعت الدولة للتغطية عليها”.
وأضاف أن “السلطة يجب أن تتحمل المسؤولية كاملة في كشف الحقيقة وتحقيق مطالب عائلات المفقودين في كل المناطق أمام تواصل أزمة الهجرة غير النظامية”.
ومنذ شهرين، تشهد جرجيس حالة احتقان ويتهم الأهالي السلطات بالتراخي في البحث عن أبنائهم ودفن 4 جثث منهم في مقبرة “حدائق إفريقيا” المخصصة لدفن جثث مجهولي الهوية، دون التثبت من هوياتهم وتم انتشال 14 جثة من البحر والتأكد من هويات 6، بينما لا يزال 4 في عداد المفقودين.
ومنذ بداية 2022، تتنامى في تونس ظاهرة الهجرة غير النظامية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فضلا عن صراعات مسلحة متواصلة في دول إفريقية أخرى.
وبلغ إجمالي عدد المفقودين في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري 544 شخصا، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ميادين / د.ص / د ب أ / مهاجر نيوز