سلط تقرير لوكالة “رويترز” للأنباء الضوء على تحد يهدد جهود السلطات الصينية للسيطرة على اليوان سريع الارتفاع، الذي صعد سعر صرفه بنحو 12% مقابل الدولار في مايو الماضي.
ووفقا للتقرير فإن الودائع المصرفية المقومة بالدولار نمت بشكل كبير لدرجة أن البنوك في الصين تكافح من أجل إقراضها، ووصف التقرير هذه الودائع بـ”جبل الدولارات المودعة في الصين”.
وأشار إلى أن الودائع الضخمة المقومة بالدولار تدعم اليوان، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى تخفيف حدة ارتفاع سعر صرف العملة الصينية.
ويقول متعاملون إن ذلك يشكل خطرا على الجهود الرسمية للسيطرة على اليوان سريع الارتفاع. ويرى تجار أن عمليات بيع العملة الأمريكية سترفع من اليوان.
وتظهر بيانات صينية رسمية أن قيمة الودائع النقدية الأجنبية في البنوك الصينية المدعومة بارتفاع الصادرات وتدفقات الاستثمار، قفزت فوق تريليون دولار للمرة الأولى في شهر أبريل الماضي.
وفي أواخر عام 2017 حدثت حالة مشابهة، حينما سجلت الودائع النقدية الأجنبية في البنوك الصينية قفزة، وبعدها ازدادت عمليات بيع الدولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حاد في سعر صرف العملة الصينية مقابل نظيرتها الأمريكية في أوائل عام 2018.
ويقول مشاركون في سوق العملات إن “حجم الكنز (الودائع) هذه المرة يزيد من هذه المخاطر ويترك جهود صانعي السياسة لكبح اليوان عرضة لأهواء المصدرين والمستثمرين الأجانب الذين يمتلكون النقد”.
وأمس الاثنين أصدرت السلطات الصينية أوامر لجهات الإقراض بالاحتفاظ بالمزيد من عملاتها الأجنبية كاحتياطيات في البنك المركزي الصيني، للحد من المبيعات، بعد وصول اليوان إلى أعلى مستوياته خلال أربع سنوات، عند 6.3674 مقابل الدولار.
ويسعى بنك الشعب الصيني إلى ردع المضاربين، بعد ارتفاع سعر صرف اليوان بنحو 12% مقابل الدولار في مايو الماضي.
المصدر: رويترز