نقل عشرات الأطفال من جزيرة ليسبوس إلى البر اليوناني بعد حريق مخيم موريا، فيما بقي آلاف اللاجئين يفترشون العراء في الجزيرة، وسط تأكيدات يونانية بعدم السماح لهم بـ”التوجه إلى ألمانيا”.
أعلن وزير العمل الألماني أن حكومة بلاده تعتزم تقديم مساعدة عاجلة محلياً بعد الحريق الذي شهده مخيم موريا في اليونان. وقال الوزير الاتحادي هوبرتوس هايل اليوم الخميس (العاشر من أيلول/سبتمبر) لقناة “فونيكس” الألمانية: “ما يجب فعله الآن هو إتمام مساعدة عاجلة أولاً، لقد ناقشنا ذلك أيضاً في الحكومة الاتحادية”. وحسب تقارير إعلامية نام آلاف المهاجرين في العراء بجزيرة ليسبوس اليونانية بعد الحريق الذي دمر مخيمهم المؤقت وحوَّله إلى حطام واضطرهم للفرار دون مكان يلجأون إليه. ونقلت السلطات اليونانية أكثر من 400 طفل ومراهق لا يرافقهم أحد من ذويهم إلى البر الرئيسي في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على متن ثلاث رحلات طيران مستأجرة.
لكن جيورجوس كوموتساكوس، نائب وزير الهجرة اليوناني، نوه إلى أن البالغين لن يكونوا محظوظين لهذا الحد. وقال لشبكة “سكاي” التلفزيونية اليونانية: “من يعتقد أنه بإمكانه الذهاب إلى البر الرئيسي ثم التوجه إلى ألمانيا يجب أن ينسى هذا”. ونامت أسر على جوانب الطرق وفي مرائب السيارات التابعة للمتاجر الكبيرة وفي الحقول في أنحاء الجزيرة التي كانت في صدارة أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا في عامي 2015 و2016. وأعلن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي “هناك 3500 مهاجر على الأقل بدون مأوى ونحن نتخذ تدابير طارئة من أجل هؤلاء الأشخاص، سيتم إيواء حوالى ألف شخص على عبارة في مرفأ ميتيلين” كبرى مدن الجزيرة. وكان مخيم موريا يؤوي نحو 12500 من اللاجئين. وأجبر الحريق الهائل الذي اندلع فيه مساء الثلاثاء الآلاف على الفرار وحوَّل المخيم المعروف بتردي الأوضاع المعيشية لسكانه إلى أكوام من الفولاذ المحترق والخيام البلاستيكية الذائبة. وشب حريق ثان مساء أمس الأربعاء مدمراً ما تبقى من المخيم. وأُرسلت تعزيزات من الشرطة لمنع اللاجئين من الوصول إلى بلدة ميتيليني الرئيسية وحصر وجودهم على الحقول وجوانب الطرق. وقالت وزارة الهجرة إنها ستتخذ “كل الخطوات اللازمة” لضمان توفير مأوى للأسر والجماعات التي تحتاج للرعاية لكن من المتوقع أن يواجه هذا مقاومة شديدة من السكان. وكانت السلطات بالفعل على خلاف مع السكان بسبب خطط لإبدال موريا بمركز استقبال مغلق، حيث يخشى سكان ليسبوس أن يؤدي ذلك لبقاء الآلاف من طالبي اللجوء بصفة دائمة. وقال كوستاس موتزوريس حاكم منطقة شمال إيجه إن البلديات على خلاف بشأن طريقة التعامل مع الموقف. وأضاف في حديث لرويترز: “لم يُتخذ أي قرار. لم تُحل المسألة بعد”. وتحقق السلطات فيما إذا كان الحريق الذي اندلع مساء الثلاثاء متعمداً بعد إجراء فحوص للكشف عن فيروس كورونا أدت لعزل 35 لاجئاً.
تعتزم نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كاملا هاريس إصدار تقرير يوم السبت حول تاريخها الطبي وصحتها، وقد أوضح أحد كبار مساعدي حملتها أن هذا التقرير سيثبت قدرتها البدنية والعقلية الضرورية لتولي رئاسة البلاد.