يطلب الكثير من المهاجرين اللجوء دون حيازتهم على أوراق ثبوتية تحدد أعمارهم، وبالتالي تحاول السلطات التحقق من ذلك باستخدام أساليب مختلفة، طبية وسلوكية. عبّر وزير شؤون الهجرة في المملكة المتحدة عن نية وزارته تطبيق الفحوصات الطبية التي تشمل تعريض المهاجرين للأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وسط شجب من المنظمات الحقوقية.
أعلن روبرت جينريك وزير شؤون الهجرة في المملكة المتحدة والعضو في الحزب المحافظ، أول أمس الثلاثاء، أنه وقبل نهاية العام الجاري، سيتم وضع اختبارات علمية لتحديد أعمار المهاجرين الذين يدّعون أنهم قاصرون، وذلك بهدف “معاقبة من يسيء استخدام النظام”.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من ادعاء رجل يبلغ من العمر 41 عاما بأنه قاصر لطلب اللجوء في المملكة المتحدة.
الذين يستغلون النظام يمكن أن يعرضوا الأطفال الحقيقيين للخطر
على عكس طالبي اللجوء البالغين الذين يتعين عليهم الانتظار لأشهر حتى تتم معالجة طلب اللجوء الخاص بهم، يستفيد القاصرون من المساعدة الفورية من السلطات ويتم نقلهم مباشرة إلى المراكز المتخصصة.
وقال روبرت جينريك إن وزارة الداخلية تأخذ تقييم العمر “بجدية بالغة”، مضيفاً أن أولئك الذين يستغلون النظام يمكن أن يعرضوا “الأطفال الحقيقيين” للخطر.
واستشهد الأخير على وجه الخصوص بحالة لاوانجين عبد الرحيم زاي، المدان بقتل ضابط البحرية الملكية توماس روبرتس في بورنموث، في آذار/مارس 2022. وعلى الرغم من كونه قد قتل بالفعل شخصين في صربيا، حصل المهاجر الأفغاني في عام 2019 على تصريح بالبقاء في إنكلترا بعد طلبه اللجوء بناء على كونه قاصرا.
الأشعة السينية للأسنان والتصوير بالرنين المغناطيسي للركبة
وقال الوزير المحافظ لنواب البرلمان إنه سيتم إقرار التقييمات الطبية التي من المفترض أن تشمل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى الاختبارات الحالية المبنية على دراسات سلوكية ولغوية. وفي كانون الثاني/يناير، أوصى الوزير بتطبيق مزيج من فحص الأسنان والأشعة السينية لليد أو الرسغ، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للركبة أو الترقوة.
وأثار هذا الإعلان غضب بعض الأطباء الذين يعارضون استخدام الأشعة السينية لأسباب غير طبية، حسب صحيفة ديلي ميل. في عام 2021، قالت الجمعية البريطانية لطب الأسنان إنها “تعارض بشدة” استخدام الأشعة السينية للأسنان لتحديد سن طالبي اللجوء.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام قليلة من إثارة الوزير جينريك للجدل، إثر اتخاذه قرار إعادة طلاء مركز استقبال الأطفال المهاجرين، ومحو لوحات شخصيات كرتونية كانت مرسومة على الجدران، معتبراً أن هذا المركز “مرحب للغاية” بالمهاجرين.
ميادين – مهاجرنيوز