أعلنت السلطات الهولندية الأربعاء أنّ المشتبه باحتجازه رجلاً رهينة في متجر “آبل ستور” في أمستردام ما أبقى المدينة في حالة ترقب ليلة الثلاثاء هو شاب من سكان المدينة ويبلغ من العمر 27 عاماً وطلب فدية قدرها 200 مليون يورو من العملات الرقمية.
وبعدما احتجز رجلاً رهينة تحت تهديد السلاح لساعات عدّة مساء الثلاثاء وهدّد بتفجير نفسه، تمّت السيطرة على المشتبه به ونقل إلى المستشفى بسبب إصابته “بجروح خطيرة” ولا يزال تحت المراقبة، وفق ما ذكرت الشرطة في بيان الأربعاء.
وقالت الشرطة التي تبيّن لها أنّ الرجل كان يرتدي بحوزته عبوة ناسفة لم يفجّرها إنّه “يتمّ النظر في كل الخيارات” المتعلّقة بدوافع فعلته.
وأضافت أنّ المحققين لم يجدوا ما يدفعهم للاعتقاد بوجود مشتبه بهم آخرين في الوقت الحالي. وتم تفتيش منزل المشتبه به ومسكن كان يرتاده بانتظام.
وأبقت عملية احتجاز الرهائن سكان المنطقة المحيطة بساحة لايدسبلين، في وسط أمستردام والتي يرتادها السكان المحليون والسياح وتضم العديد من الحانات والمقاهي، في حالة ترقب على مدى خمس ساعات.
وانتهت العملية عندما طلب محتجز الرهينة الماء من قوات حفظ النظام.
وتابعت الشرطة “عندما خرج الرهينة من المبنى، لإحضار الماء على ما يبدو، فرّ راكضاً” وقد تبعه بسرعة المحتجز الذي صدمته على الفور آلية لقوات الأمن.
وأكدت السلطات أنّ الرهينة وأربعة أشخاص اختبأوا في خزانة بدون علم المشتبه به، هم في أمان وبصحة جيدة.
وقال نائب رئيس البلدية روتجر جروت واسينك في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء إنّه “فيما كانت المدينة على وشك رفع الإغلاق العام والعودة إلى الحياة الطبيعية، ظهر العنف مرة أخرى في وسط أمستردام”.
والصيف الماضي، أصيب الصحافي الاستقصائي بيتر ر. دي فريس بالرصاص في أمستردام بالقرب من هذا الموقع وتوفي متأثرا بجراحه.
استهداف بالنيران –
وكانت شرطة أمستردام تلقت الثلاثاء حوالى الساعة 17,30 (16,30 ت غ) بلاغاً بشأن تعرض متجر لسطو مسلح.
وتعرض أوائل عناصر الشرطة الذين وصلوا الى المكان لإطلاق نار من سلاح رشاش، كما أعلن قائد الشرطة.
وما لبث أن تبيّن أنّ المشتبه به يحمل سلاحاً نارياً ثانياً هو مسدس، في حين أشارت صور إلى أنه ربما كان يرتدي سترة ناسفة.
وطلب المشتبه به 200 مليون يورو من العملات الرقمية مقابل تحرير المبنى، مهدّداً بتفجير نفسه.
وأُغلقت الساحة المحيطة بالمتجر سريعاً وكذلك المقاهي والمسارح. وطُلب من الاشخاص الذين كانوا حاضرين عند بدء عملية احتجاز الرهائن الاختباء في المقاهي بحسب أوامر الشرطة فيما أبقي الصحافيون بعيدين عن المكان.
وتمكن الكثير من الأشخاص من مغادرة المبنى لكنّ الرجل احتجز مباشرة شخصاً رهينة، وهو زبون بريطاني يبلغ من العمر 44 عاماً، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتم إخلاء 70 شخصا من المبنى الذي يقع فيه “آبل ستور”، كا قال قائد الشرطة فرانك باو.
“الأبطال” –
وأثنت وزيرة العدل ديلان يسيلجوز زيجيريوس في تغريدة على “العمل المضبوط والحاسم” للشرطة، مضيفة “لقد حال دون حدوث الأسوأ”.
وقال باو “أرى أيضاً أنّ الرهينة لعب دوراً يشبه دور الأبطال”. وأضاف “في غضون ثوان، تمكن من فتح ثغرة” أنهت عملية احتجاز الرهائن.
وقامت الشرطة بفحص الرجل الممدّد في الشارع بواسطة رجل آلي، وكانت قد أعلنت في وقت سابق أنّ المشتبه به “لا يحمل متفجرات”.
سيغلق متجر “آبل ستور” في مدينة امستردام أبوابه الأربعاء والخميس فيما سيبقى المتجران الآخران لآبل في هولندا، الواقعان في هارلم ولاهاي، مغلقين الأربعاء كما أعلنا على موقعهما الالكتروني.
ميادين + أ ف ب