مع دخول الإنسان العقد الرابع من حياته تبدأ قدرة الذاكرة في التراجع لديه بشكل ملحوظ. فما هو السبب الأساسي وراء ذلك؟ وماهي الخطوات الضرورية للحفاظ على الذاكرة وتقويتها؟
لا شك أن الذاكرة من بين أبرز القدرات التي يتمتع بها الدماغ البشري، حيث تساعده على تخزين كم كبير من المعلومات في مختلف المجالات والحقول، واستعادتها عند الضرورة من أجل التعامل مع موقف ما أو غير ذلك من الأشياء.
ويؤكد الخبراء أن قدرة الذاكرة على تخزين المعلومات لا حدود لها، لاسيما مع التقدم التكنولوجي الكبير، والذي مكن من معرفة أفضل وأعمق للذاكرة. غير أن الملاحظ هو أن قدرة الذاكرة تتراجع مع مرور الزمن، خصوصا مع بداية سن الأربعين. ما يطرح عدة تساؤلات عن السبب وراء ذلك. والطرق الأفضل للتعامل مع هذا الأمر.
ويشير موقع “أبوتيكن أومشاو” الألماني أن اضطرابات الدورة الدموية المرتبطة بالعمر، هي السبب الرئيس وراء تراجع وظائف الدماغ بشكل تدريجي، مضيفاً أن هذا الأمر قد لا يؤثر فقط على ذاكرة الإنسان بل أيضاً قدرته على التعلم والتركيز، فضلاً عن ظهور ما يسمى بـ”طنين الأذن” المزعج.
وتابع نفس المصدر أنه مع تقدم الإنسان في العمر تضيق شرايينه، وهو ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم في الجسم. وأضاف أنه كلما تعرف الإنسان بشكل أسرع على مشكلة تراجع قدرة الذاكرة وطنين الأذن كلما كانت فرصه أفضل في الحصول على علاج مناسب.
كيف تحسن ذاكرتك؟
في المقابل، يمكن الاعتماد على مجموعة من الخطوات البسيطة لتحسين فعالية الذاكرة، فقد كشفت دراسة يابانية سابقة أن ممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الذاكرة والوقاية من أمراض مثل الزهايمر.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة “بروسيدنجر” التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم أن مجرد القيام ببعض الأنشطة الخفيفة على غرار: المشي ببطء واليوغا يحفز منطقة الحصين ويحسن من قدارت الذاكرة.
كما أن تناول بعض الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات يساعد أيضاً في الحفاظ على الذاكرة. ومن بين هذه الأغذية: الأسماك خاصة الزيتية على غرار السلمون والتونة. وأيضا المكسرات والأطعمة الغنية بفيتامين “سي” وشرب لترين ماء يوميا على الأقل وتناول الشوكولاته، حسب ما أورده موقع “مينتال أكتيف” الألماني.
ر.م/ أ.ح – DW عربية