بعد طلب استئناف أمريكي ضد حكم بريطاني يقضي بعدم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى واشنطن، رفضت محكمة بريطانية الإفراج بكفالة عن أسانج، مبررة ذلك باحتمال ألا يمثل أسانج أمام المحكمة في حال الإفراج عنه.
استأنف محامون يمثلون الولايات المتحدة ضد حكم أصدرته قاضية بريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع بعدم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، لواشنطن. وخلال جلسة في محكمة وستمنستر الابتدائية اليوم الأربعاء (السادس من كانون الثاني/يناير)، أكدت المحامية كلير دوبين أن الفريق قدم طلب الاستئناف، ما يعني أن قضية تسليم أسانج سوف تُنظر الآن أمام المحكمة العليا في بريطانيا. وقالت دوبين أيضاً إنه لا ينبغي منح أسانج الإفراج بكفالة، لأنه “أظهر أنه قادر على بذل جهود غير عادية لتجنب تسليمه”. وأشارت إلى السنوات السبع التي قضاها داخل السفارة الإكوادورية في لندن، حيث طلب اللجوء لتجنب احتمال تسليمه إلى السويد لمواجهة تحقيق بتهمة اعتداء جنسي، والتي تم إسقاطها لاحقاً. وفي السياق نفسه، قرر القضاء البريطاني الأربعاء إبقاء أسانج قيد الاعتقال إلى حين النظر في الاستئناف الذي قدمته الولايات المتحدة طعناً في قرار عدم تسليمه. ورأت القاضية فانيسا باريتسر أن هناك: “أسبابا جدية تدعو إلى الاعتقاد بأنه في حال إطلاق سراح السيد أسانج اليوم، فلن يمثل أمام المحكمة لمواجهة آلية الاستئناف”. ويأتي ذلك بعد يومين من حكم القاضية فانيسا باريتسر برفض تسليم الأسترالي أسانج (49 عاماً) إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتجسس، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بصحته. وتم اتهام أسانج في الولايات المتحدة بالتآمر مع محلل الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق تشيلسي مانينغ لتسريب مجموعة من المواد السرية في عام 2010. وفي رد فعلها على الحكم، قالت محامية وشريكة حياة أسانج وأم طفليه، ستيلا موريس، إن الحكم يمثل “خيبة أمل”. وقالت خارج المحكمة: “جوليان يجب ألا يكون في سجن بيلمارش في المقام الأول … أحث وزارة العدل على إسقاط التهم، وأحث رئيس الولايات المتحدة على العفو عن جوليان”. ووصفت كريستين هرافنسون، رئيسة تحرير موقع ويكيليكس، الحكم بأنه “غير عادل وغير منصف”، وشككت في قرار إعادة أسانج إلى السجن. وذكرت : “إنه أمر غير منطقي عندما تفكر في حكم (القاضية) قبل يومين بشأن الحالة الصحية لجوليان، والتي تسبب فيها بالطبع بشكل كبير أنه محتجز في سجن بيلمارش. إن إعادته إلى هناك لا معنى لها”. وأضافت أنه “من المحتمل” أن يتقدم محامو أسانج باستئناف أمام المحكمة العليا ضد رفض الإفراج بكفالة.
جاء في التقرير: "يعتقد ما يقرب من 40 في المئة من الطلاب في جامعات مجموعة راسل (مجموعة من 24 جامعة ينظر إليها على أنها أفضل الجامعات البريطانية) أن "الهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، على إسرائيل كانت عملاً مُتَفهماً من أعمال المقاومة".