أفاد مصدر طبي عراقي بأن 30 شخصا قُتلوا وأصيب 700 آخرون جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد، بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية.
واستفاقت العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء على أصوات اشتباكات متقطعة وانفجارات، بعد يوم دام عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وشهد العراق في الساعات الأخيرة تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، إذ أخرجت القوات الأمنية بالقوة أنصار الصدر من داخل القصر الحكومي والساحات المحيطة به، وفرضت حظرا للتجول في جميع المحافظات.
وأفادت مراسلون بأن صافرات الإنذار دوت في السفارة الأميركية ببغداد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وتم تفعيل منظومة الدفاع الجوي “سيرام” (C-RAM) مرتين، وهي منظومة أميركية مستخدمة للدفاع عن المناطق ذات الأهمية البالغة من أنواع القذائف والصواريخ التي قد تتعرض لها.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المنطقة الخضراء. وقد تعرض مقر إذاعة صوت العهد وقناة العهد الثانية -التابعتين لكتائب عصائب أهل الحق- في منطقة البلديات شرقي بغداد لهجوم بقذائف “آر بي جي” (RPG).
كما قال مسؤول كبير يوم الثلاثاء إن إيران أغلقت حدودها مع العراق وحثت مواطنيها على تجنب السفر إلى هناك وسط تصاعد العنف بعد إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية.
واندلعت اشتباكات ضارية في بغداد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 يوم الاثنين بعدما دفع إعلان الصدر أنصاره إلى اقتحام مبنى حكومي والاشتباك مع جماعات منافسة.
ويسافر ملايين الإيرانيين إلى مدينة كربلاء العراقية سنويا لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين حفيد النبي محمد. وتوافق ذكرى أربعينية الحسين هذا العام 16 و17 سبتمبر أيلول.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن ماجد مير أحمدي مساعد وزير الداخلية قوله “الحدود مع العراق أغلقت لدواع أمنية. من الضروري أن يمتنع الإيرانيون عن السفر إلى العراق حتى إشعار آخر”.
وقال التلفزيون الرسمي إن إيران أوقفت جميع رحلات الطيران إلى العراق “حتى إشعار آخر بسبب الاضطرابات الراهنة”.
ونقل التلفزيون عن مسؤول طيران كبير “نحاول ترتيب رحلة طيران طارئة لإعادة الإيرانيين الموجودين في المطار حاليا من العراق وبغداد. نأمل في إجلائهم اليوم”.
ميادين + وكالات