سجلت السلطات الصينية حالات وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا، لأول مرة منذ ستة أشهر، وسط تحذيرات من أن العاصمة بكين تواجه أصعب أوقاتها منذ بدء الجائحة.
وأبُلغ عن ثلاث وفيات في بكين منذ يوم الثلاثاء، ليرتفع عدد الوفيات بشكل رسمي في البلاد إلى 5229 حالة.
وتتضمن الاستراتيجية المثيرة للجدل فرض الإغلاق على الملايين، وإجبار المواطنين الذين أتت نتائج فحوصاتهم إيجابية، على الالتزام بحجر صحي.
وفرض المسؤولون الإغلاق في منطقة “هايديان” داخل العاصمة بكين، وشمل ذلك المتاجر والمدارس والمطاعم. وطُلب من ثلاثة ملايين شخص البقاء في منازلهم.
وعلى المسافرين إلى العاصمة أن يخضعوا لاختبارات كشف الفيروس خلال الأيام الثلاثة الأولى من زيارتهم، وعدم الخروج قبل حصولهم على موافقة.
وسجلت بكين، المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 21 مليون نسمة، 316 إصابة جديدة بكوفيد حتى الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم الاثنين، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال نائب مدير مركز الوقاية ومكافحة الأمراض في بلدية بكين، ليو شياوفنغ، إن الوضع في المدينة معقد وخطير، بحسب الوكالة.
كما حذر مسؤول آخر من أن بكين تواجه “حالة قاتمة ومعقدة في عملية مكافحة الوباء والوقاية منه”، وفق ما نقلت صحيفة “تشاينا دايلي”.
وتقول الصين إنها شهدت عدد وفيات أقل مقارنة مع البلاد الأخرى، بسبب سياسة “صفر كوفيد”، رغم الاعتقاد بأن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
وترددت قصص عن تأخير العلاج الطارئ للمرضى المصابين بشدة، في المناطق الخاضعة للإغلاق أو في مراكز الحجر.
وسادت موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، بعد تقارير عن وفاة طفلة بسبب تأخر رعايتها طبيا في ظلّ القيود المفروضة لمكافحة كوفيد.
وخرجت احتجاجات غاضبة في مدينة لانتشو غرب البلاد، بعد أن قال رجل إن التأخير في إيصال ابنه إلى المستشفى ساهم في التسبب في موته.
من ناحية أخرى، أعلن عن أن نتيجة اختبار الفيروس لدى حاكم هونغ كونغ، جون لي، جاءت إيجابية، وذلك بعد يوم على لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة جمعتهما في تايلاند.
ألكس بينلي – بي بي سي نيوز