تزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال تركيا في 6 نيسان / أبريل للقاء الرئيس رجب طيب اردوغان، وفق ما أعلن الإثنين المتحدثان باسم المؤسستين على تويتر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في قمته الخميس عن استعداده “التعامل مع تركيا” إثر أشهر من التوتر في شرق المتوسط، لكنه وضع شروطا أبرزها مواصلة التهدئة.
وسيتابع قادة الاتحاد خلال اجتماع المجلس الأوروبي في حزيران/ يونيو تطورات هذا المقاربة “التدريجية والمشروطة والتي يمكن الرجوع عنها من أجل تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك”، وفق ما جاء في بيان القمة.
من جهتها، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون الاثنين إن على تركيا أن تستقبل “بصفة عاجلة” مئات المهاجرين ممن رفضت طلبات لجوئهم على الجزر اليونانية.
وأضافت في تصريح من جزيرة ليسبوس اليونانية التي تستضيف نحو 8 آلاف طالب لجوء، “أدعو تركيا أن تستأنف بصفة عاجلة قبول المهاجرين الذين أعيدوا من اليونان”.
أكدت المفوضة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 276 مليون يورو لبناء وتجديد خمسة مخيمات للمهاجرين في الجزر اليونانية.
وكشف الاتحاد الأوروبي عن استعداده لنقاشات حول تعصير الاتحاد الجمركي واستئناف الحوار رفيع المستوى والتفاوض بشأن تسهيلات الحصول على تأشيرة للمواطنين الأتراك.
وفي حال عدم إحراز تقدم في هذه الملفات، استعرض وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل خيارات بينها فرض عقوبات على قطاع السياحة التركي.
من جهتها، انتقدت تركيا خلاصات القمة الأوروبية، لكنها وعدت باتخاذ “خطوات إيجابية” تفاعلا مع مبادرات التكتّل.
وأظهر الرئيس التركي رغبة في التهدئة نهاية 2020، بعد تصاعد التوتر مع الاتحاد الأوروبي على خلفية إرسال تركيا سفناً لاستكشاف الغاز في مياه متنازع عليها مع اليونان ومياه جمهورية قبرص.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشريك للاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة.
وقد قبلت أنقرة قبل أعوام فرض رقابة على حدودها مع التكتّل لمنع عبور المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء، وهي تستضيف منذ عشرة أعوام نحو أربعة ملايين لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لزيادة التمويلات لصالح اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن.
المصدر: يورونيوز – أ ف ب