منذ نحو شهرين، يعتصم أكثر من 150 مهاجراً، معظمهم سودانيون، أمام مبنى مفوضية اللاجئين في العاصمة الليبية طرابلس، ويطالب المعتصمون بالمأوى الآمن وإعادة التوطين، ونقلهم من ليبيا.
Militias kicking women and children who have been sleeping outside the @UNHCRLibya headquarters in Tripoli.
— Refugees In Libya (@RefugeesinLibya) August 22, 2023
These women and children have arrived recently from the raging war in Sudan.
All these happened and the UNHCR did not even open their gate to de-escalate the situation. pic.twitter.com/FwOxhXcf1A
“المأوى الآمن وإعادة التوطين والإخلاء خارج ليبيا”.. هذه هي مطالب أكثر من 150 مهاجراً معتصمين أمام مبنى مفوضية اللاجئين في العاصمة الليبية طرابلس منذ بداية شهر تموز/يوليو الماضي.
ويتحدر هؤلاء المهاجرون من تشاد والصومال وأثيوبيا وإريتريا، إلا أن غالبيتهم سودانيون تركوا بلادهم بسبب أحداث العنف الجارية فيها منذ عدة أشهر.
احتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء هائلة وهم في حاجة ماسة إلى حلول طويلة الأمد لنزوحهم
واستفسر فريق مهاجرنيوز حول الوضع أمام المفوضية، حيث أكدت الأخيرة نهاية شهر تموز/يوليو الماضي، على أنه تم تسجيل غالبية هؤلاء المهاجرين لديها، موضحة أن المهاجرين غير المسجلين، تم تحديد مواعيد لهم خلال مدة أقصاها شهر لتسجيل بياناتهم. وقالت “لقد خضع العديد منهم بالفعل لتقييمات الحماية وحصلوا على المساعدة بناءً على احتياجاتهم الفردية والمخاطر المتزايدة بما في ذلك توفير المساعدة النقدية، والمواد غير الغذائية ومستلزمات النظافة. إن احتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء هائلة وهم في حاجة ماسة إلى حلول طويلة الأمد لنزوحهم”.
وأردفت “لقد اتسمت المفوضية بالشفافية بشأن الحلول الدائمة المحدودة المتاحة خارج ليبيا، وهي متاحة فقط لعدد صغير من اللاجئين المعرضين لمخاطر متزايدة. وتواصل المفوضية دعوة المجتمع الدولي إلى توفير فرص إضافية لإعادة التوطين وغيرها من الحلول الدائمة حتى تتمكن من تقديم حل دائم لمزيد من اللاجئين وطالبي اللجوء خارج ليبيا”.
ونشر حساب “اللاجئين في ليبيا” عدة منشورات تضمنت مقاطع مصورة، تظهر المهاجرين المعتصمين وتعامل قوات الأمن معهم. يقول أحد المهاجرين في مقطع يظهر محاولات قوات الأمن لإخلاء خيام المهاجرين، “هذا ما نعيشه هنا، استفزازات وطرد وضرب طوال الوقت من قبل قوات الأمن أمام المفوضية في السراج. نحن سودانيون وتشاديون وصوماليون وأثيوبيون، ساعدونا”.
Militias kicking women and children who have been sleeping outside the @UNHCRLibya headquarters in Tripoli.
— Refugees In Libya (@RefugeesinLibya) August 22, 2023
These women and children have arrived recently from the raging war in Sudan.
All these happened and the UNHCR did not even open their gate to de-escalate the situation. pic.twitter.com/FwOxhXcf1A
ليس الاعتصام الأول مقابل المفوضية
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يعتصم فيها مهاجرون قبالة مباني المفوضية مطالبين بتحسين أوضاعهم وإجلائهم من ليبيا. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2021، اعتصم نحو ثلاثة آلاف مهاجر، من بينهم نساء وأطفال، أمام مركز التنمية الاجتماعية (CDC) الذي كانت تديره مفوضية اللاجئين، لمشاركة المطالب ذاتها.
وفي حينه، جاء هذا الاعتصام إزاء تدهور أوضاع المهاجرين بعد تنفيذ السلطات الليبية سلسلة من المداهمات على حي قرقارش في طرابلس، والذي تقطنه أعداد كبيرة من المهاجرين. وأدت هذه العمليات إلى اعتقال حوالي خمسة آلاف شخص ووضعهم في مراكز احتجاز مكتظة، وفقد الكثير منهم منازلهم وممتلكاتهم.
وانتهى الاعتصام باعتقال السلطات الليبية لأكثر من 600 مهاجر ممن كانوا معتصمين، قبل أن تقوم المفوضية بإغلاق المركز النهاري “CDC”.
وتعيش ليبيا حالة من عدم الاستقرار منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، ما جعل البلاد مسرحاً للعنف ومناخاً لانتشار العصابات والميليشيات المسلحة، خاصة تلك المرتبطة بتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر. ونقل فريق مهاجرنيوز شهادات لمهاجرين تعرضوا للاختطاف والاستغلال والتعذيب في مراكز احتجاز في ليبيا.
ميادين + مهاجر نيوز