عمّ الإضراب الشامل العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، تنديداً بعملية قتلٍ نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي أمس بحق ثلاثة شبّان فلسطينيين في منطقة المخفية بنابلس.
وأفادت مصادر محلية أن الإضراب الشامل عمّ مدن طولكرم ورام الله والخليل وجنين إضافة إلى نابلس وعشرات البلدات والقرى في الضفة الغربية، حيث أغلقت المحال التجارية وتمّ تعليق العمل في بعض أقسام البلديات بالمدن المذكورة.
وكان قتل ثلاثة فلسطينيين أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس، ودان الفلسطينيون العملية، معتبرين أنها “عملية اغتيال” و”إعدام”، بينما قال الإسرائيليون إنها جاءت في إطار عملية لـ”مكافحة الإرهاب”، وإن الفلسطينيين الثلاثة أطلقوا النار على القوى الأمنية قبل مقتلهم.
وعلى إثر مقتل الشبّان الثلاثة اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في نابلس ورام الله وأريحا وجنين والخليل، حيث أصيب اليوم 9 فلسطينيين على الأقل خلال المواجهات التي لا تزال متواصلة في العديد من المدن والقرى الفلسطينية، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وكانت حركة فتح في نابلس نعت يوم أمس “الشهداء الثلاثة أشرف المبسلط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل”، وبحسب مصادر في الحركة، فإن الثلاثة “محسوبون على كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لفتح”.
وانطلق موكب تشييعهم بعد الظهر من مستشفى رفيديا الذي نقلت اليه الجثث، باتجاه وسط مدينة نابلس، حيث رفع المشيعون العلم الفلسطيني ورايات كتائب شهداء الأقصى، وفق مراسل لوكالة فرانس برس. كما شوهدت في الموكب رايات لحركة حماس الإسلامية بأعداد لم تشهدها المدينة منذ سنوات، وردّد المشيعون عبارة “انتفاضة حتى الموت” وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967. ويعيش فيها اليوم حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات يصنّفها المجتمع الدولي على أنها غير قانونية، ووتشهد الضفة الغربية بشكل منتظم مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي تنفذ بين الحين والآخر اقتحامات لاعتقال مطلوبين.
ميادين + يورونيوز + وكالات