وافق البرلمان الإسباني خلال الجلسة العامة على فحص مقترح لإنشاء لجنة تقصي للتحقيق في مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية. ويقف وراء المبادرة أحزاب في الائتلاف الحاكم فضلا عن تشكيلات حزبية من كاتالونيا.
في ديسمبر الماضي، كشفت صحيفة (إل باييس) الإسبانية، عن فتح الفاتيكان تحقيقا داخليا في اتهامات طالت 251 رجل دين من أعضائها بارتكاب اعتداءات وتعديات جنسية ضد أطفال قصر على مدار 75 عاما. وفتح الفاتيكان التحقيق بناء على تقرير إحصائي أرسلته صحيفة (إل باييس) يضم شكاوى جمعتها الصحيفة على مدار 3 سنوات ضد 251 من القساوسة والكهنة في الكنيسة الكاثوليكية بإسبانيا.
يُذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا كانت ترفض دوما أن تفتح بنفسها تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة ضد قاصرين، حسب تقارير إعلامية. وتطالب منظمات المجتمع المدني الدولة بالتدخل وإجراء تحقيقات مماثلة لتلك التي أجرتها دول أوروبية أخرى بشأن اعتداءات جنسية ضد قصّر داخل الكنائس.
وحظي الاقتراح بدعم حزب العمال الاشتراكي، الشريك الرئيسي للحكومة ، بينما عارضه حزبا المعارضة اليمينية الرئيسية، حزب الشعب وحزب فوكس اليميني المتطرف. .
وفي هذا الصدد، أرسل مكتب المدعي العام اليوم أيضًا تعليمات إلى المدعين العامين في 17منطقة مستقلة في البلاد، يطلب فيها فتح تحقيق في مزاعم الاعتداء الجنسي على قصر في الكنيسة الكاثوليكية.
في تحقيق نُشر خلال الأشهر الأخيرة، نشرته صحيفة (إل باييس) تم الحديث عن إحصاء 1،237 من ضحايا الاعتداء الجنسي داخل الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ومن المتوقع أن يناقش قرار تشكيل لجنة تحقيق في البرلمان في المزاعم المعنية في الجمعية العامة للبرلمان للتصويت عليه بعد تاريخ الـ 17 من شباط/ فبراير.
ميادين + وكالات