قال السفير الروسي لدى لندن أندريه كيلين إن روسيا لن تترك المعارض أليكسي نافالني يموت في السجن. وجاء كلام كيلين بعيد حث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس موسكو على توفير “العناية الطبية المناسبة”، لنافالني نظرا إلى تدهور وضعه الصحي.
وطالب هايكو ماس في مقابلة مع صحيفة “بيلد” بأن يحصل المعارض الرئيسي للكرملين ،المسجون راهنا، “على أطباء يثق بهم”، مضيفا أن “حقه بالعناية الطبية يجب أن يكون مضمونا دون أي تأخير”. هذا وقد حذرت الولايات المتحدة من “عواقب” في حال وفاة المعارض الروسي نافالني.
وينتظر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الاثنين قضية نافالني. وقال هايكو ماس لصحيفة “بيلد” الألمانية: “في اجتماعهم غدا (الاثنين) في بروكسل، سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضية نافالني”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الاتحاد الاوروبي يراقب ملف نافالني عن كثب، محذرا من احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وقال الوزير الفرنسي: “سبق أن اتخذنا تدابير، حزمة العقوبات كبيرة، لكن يمكن أن تكون هناك عقوبات أخرى”.
وألقي القبض على نافالني في كانون الثاني/يناير لدى عودته إلى روسيا، بعد فترة نقاهة أمضاها في ألمانيا عقب تعرضه لعملية تسميم اتهمت موسكو بالوقوف خلفها، وقد نفت روسيا تلك الادعاءات.
وحكِم على نافالني بالحبس عامين ونصف عام لإدانته بانتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط، في قضية فساد سابقة. وسجن نافالني في معسكر بوكروف الواقع على مسافة 100 كيلومتر شرق موسكو، والذي يعتبر أحد أكثر السجون تشددا في روسيا.
وأضرب المعارض الرئيسي للكرملين عن الطعام في 31 آذار/مارس احتجاجا على ظروف احتجازه السيئة، متهما إدارة السجن بمنعه من الوصول إلى طبيب وأدوية، بعد إصابته بانزلاق غضروفي مزدوج وفقا لمحاميه. والسبت طالب أطباء مقربون من نافالني بالسماح لهم برؤيته فورا، مؤكدين أنه قد يصاب بسكتة قلبية “في أي لحظة”.
فضاء الآراء – وكالات