رواية.. البنت التي لا تحب اسمها للأديبة التركية الشهيرة أليف شافاك

‏الرواية عبارة عن رحلة داخل عقل طفلة، تشاركنا فيها ساردونيا أفكارها واهتماماتها وأهدافها وأحزانها ومشاعرها وبهجتها وتساؤلاتها.

تحكي رواية الأديبة التركية الشهيرة أليف شافاك، المعنونة “البنت التي لا تحب اسمها”، الصادرة ترجمتها العربية عن دار الآداب في عام 2019)، قصة فتاة تعيش في الدور الثالث في مدينة كبيرة، كانت هذه الفتاة تعشق القراءة والموسيقى وكرة القدم وصنع الحلوى. ‏هذه الفتاة تحب كل شيء: الألعاب والغيوم والحياة والحيوانات ومادة العلوم والجغرافيا والكتب والموسوعات والتفاح واليوسفي والعصيرات والحلوى وحتى كرة القدم والسلة، لكن الغريب أنها لا تحب شيئاً واحداً فقط.. وهو اسمُها!

‏كان اسمها لا يعجبها وكانت تخجل منه، بل كانت تردد دائمًا (ليت لي اسم مختلف) لأن جميع الأطفال في المدرسة يسخرون منه، حتى أنها تشرف على البكاء فتحبس دموعها، فقد كان اسمها هو (زهرة الساردونيا).

‏الرواية عبارة عن رحلة داخل عقل طفلة، تشاركنا فيها ساردونيا أفكارها واهتماماتها وأهدافها وأحزانها ومشاعرها وبهجتها وتساؤلاتها، وتسافر بنا إلى العالم الجديد. فقد كانت تستغرب من بعض تصرفات البالغين، مثل ردود أفعالهم على المواضيع التي لا يرغبون في سماعها، فتكون إما بالتجاهل، وإما بالابتسام وتغيير الموضوع.

‏لم يكن لهذه الفتاة أيّ أصدقاء ولا أخوة، كانت تشعر بالوحدة مُعظم وقتها، لذلك أعارت اهتمامها للكُتُب. فالكتب أقرب الأصدقاء إليها، وكانت الروايات والحكايات والشعر من الكتب المفضلة لديها. كان هناك الكثير من الكُتُب في غرفتها.

هذه الفتاة الذكية كانت شغوفةً بالبيئة، وتحب النظافة دائمًا، ومن الأمور التي لم تفهمها أن جميع الناس يعيرون كل اهتمامهم للبيوت، غير أنهم لا يعتنون بالمدينة التي يعيشون فيها أبداً.

‏وفي ذات مرة عادت “زهرة الساردونيا” من المدرسة، لتُصدم بأنه يجب على والديها السفر بعيداً؛ لذلك يجب عليها الانتقال للعيش في بيت جدتها وجدها المسنّين. ‏وكانت ساردونيا تحتفظ بكرة سحرية وجدتها صدفة في مكتبة المدرسة، فتعرفت من خلالها على صديقين غريبي الأطوار، من سكان القارة الثامنة، لتذهب معهم على متن حصانين طائرين ذوي أجنحة إلى تلك القارة السحرية، التي تصدر الحكايات، ويعيش فيها التنانين والساحرات والأسماك الناطقة وغيرها..

ومن عقل الطفلة إلى عالم آخر.. إلى القارة الثامنة، تبدأ مغامرات الفتاة مع صديقيها الغرباء، لتحلق على الأحصنة الطائرة، وتتحاور مع التنين بائع عصير الليمون، والساحرة المُسالمة، والسمكة السريعة، والطائر الوحيد..

الرواية لطيفة جداً وبسيطة وستجدون بين طيّاتها الكثير من الدروس والعبر ومناسبة لجميع الأعمار من دون استثناء.

عمار الحمد + الميادين نت

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

فيلم “أنورا” يحصل على السعفة الذهبية.. تعرف على جوائز الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي.. فيديو

حصل فيلم "أنورا" (Anora)، اامخرج الأمريكي شون بيكر، على السعفة الذهبية، وهي الجائزة الكبرى في المهرجان. واعتبرت رئيسة اللجنة تحكيم المنافسة الرسمية "هذا الفيلم رائع ومليء بالإنسانية (…) لقد حطم قلوبنا".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
42 ⁄ 14 =