تنديد دولي باغتيال الصحافية أبو عاقلة: جريمة بشعة واعتداء على حرية الإعلام

دول عدة تدين جريمة اغتيال قوات الاحتلال للصحافية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، صباح اليوم الأربعاء، وحملّت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، كما طالبت بتحقيق حول ملابسات ما جرى.

أدانت دول عدة في بيانات رسمية الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت عن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، وإصابة الصحافي علي السمودي، صباح اليوم الأربعاء.

كما طالبت باريس الأربعاء بفتح تحقيق “شفاف” بمقتل الصحافية الأمريكية الفلسطينية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بالرصاص أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن “فرنسا تطالب بإجراء تحقيق شفاف في أسرع وقت ممكن لإلقاء الضوء الكامل على ملابسات هذه المأساة”.

وكما طالب الاتحاد الأوروبي بـ”تحقيق مستقل”. فيما حث السفير الأمريكي في إسرائيل على إجراء تحقيق شامل، وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي “مسلحين فلسطينيين” المسؤولية، في حين دانت شبكة الجزيرة قتل شيرين “بدم بارد” برصاص الجيش الإسرائيلي.

اليمن: الكيان الصهيوني يرى نفسه فوق الاتفاقات الدولية

أكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أنّ “الكيان الصهيوني يرى نفسه فوق كافة الشرائع والاتفاقات الدولية”.

واعتبرت أن عملية اغتيال أبو عاقلة” أحد أشكال ممارسة التصفيات والقتل خارج القانون الذي يمارسه الكيان الصهيوني بشكل شبه يومي بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، من دون أي رد فعل لمثل تلك الممارسات الوحشية”.

ودعت وزارة الخارجية في بيانها إلى الإسراع في إحالة ملف القتل خارج نطاق القانون الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبيه، مطالبةً المجتمع الدولي بالتفاعل مع ما يجري في الأراضي المحتلة.

مصر: الجريمة تعدٍ سافر على حرية الصحافة والإعلام

بدوره، أكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الجريمة بحق الصحافية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتعدياً سافراً على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير”.

الأردن: قتل الصحفية أبو عاقلة جريمة بشعة

واعتبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، جريمة قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين المحتلة “جريمةً بشعة”.

وأكّد الصفدي ضرورة إطلاق تحقيقٍ حقيقيٍ وشفافٍ وفوري يُفضي إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وجريمة إطلاق النار على الصحافي الفلسطيني علي السمودي في جنين المحتلة أيضاً.

لبنان: الاحتلال يضرب عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية

كذلك، قال الرئيس اللبناني ميشال عون أن “استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص الغدر الإسرائيلي وهي تمارس عملها الصحافي يؤكد مرة جديدة أن هذا الاحتلال الوحشي يضرب عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية”.

بدوره، دان حزب الله في لبنان الجريمة، مشيراً إلى أنّ اغتيالها في قلب الحدث يؤكد “الدور الرئيسي الذي يضطلع به الإعلاميون في فضح الاعتداءات الإسرائيلية”.

وطالب بيان حزب الله المنظمات الإعلامية الدولية والأمم ‏المتحدة والجهات الحقوقية بإدانة “إسرائيل” في المحافل الدولية.

كما دان المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل الجريمة الإسرائيلية، قائلاً إن “سلطات الكيان الغاصب تضيف إلى سجلها القاتم جريمة أخرى لترهيب الصحافيين ومنع الخبر والصورة من كشف إرهابه”.

إيران: الكيان الصهيوني يخشى نشر الحقائق لدرجة قتل الصحافيين

من جهته، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إلى أنّه “على عكس مزاعم آلة الدعاية الصهيونية الكاذبة فإنّ الكيان الصهيوني يخشى نشر الحقائق لدرجة قتل الصحافيين”.

وطالب خطيب زاده، المنظمات الدولية ومحافل حقوق الإنسان واتحادات الإعلام الدولية، بإجراء تحقيق مستقل في استشهاد شيرين أبو عاقلة ومحاسبة الكيان الصهيوني على جريمته.

وأشار إلى أنّ “اقتراح الكيان الصهيوني لإجراء تحقيق في جريمة الاستهداف المتعمد للصحافية شيرين أبو عاقلة هو تهرّب وهروبٌ للأمام، ويفتقر لأيّ مصداقية”.

الكويت: على المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة

وأيضاً، اعتبرت الخارجية الكويتية “اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة جريمة نكراء تتحمل سلطات الاحتلال مسؤوليتها كاملة، وعلى المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام العدالة الدولية”.

وندّد البيت الأبيض بشدة، باستشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة “الجزيرة”، ودعا إلى فتح تحقيقٍ في وفاتها، كما وقف مجلس النواب الأميركي اليوم دقيقة صمت حداداً على روح شيرين أبو عاقلة.

وكذلك، ندد الاتحاد الأوروبي بمقتل الصحافية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالرصاص خلال عملية للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وطالب بتحقيق مستقل حول ملابسات ما جرى.

وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في بيان “لا بد من أن يوضح تحقيق معمق ومستقل في أسرع وقت كل ظروف هذه الحوادث وأن يحال المسؤولون (عنها) أمام القضاء”.

بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: “لقد صدمنا خبر مقتل شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها للأحداث الدائرة منذ ساعات الصباح الباكر في مخيم جنين، ولا بد من توضيح التفاصيل الدقيقة لهذه الأحداث المأساوية”.

وتابع البيان: “بموجب القانون الدولي الإنساني، يتمتع الإعلاميون العاملون في مناطق النزاعات المسلحة بنفس الحقوق والحماية التي يتمتع بها أي مدني آخر، المزيد عن القانون الدولي الإنساني وحماية الصحفيين هنا”.

وعقب الجريمة، دانت السلطة والفصائل الفلسطينية اغتيال الاحتلال للصحافية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة التي وصفتها بـ”اليوم الأسود” على الصحافة في العالم وعلى كل إنسان حر.

وأبو عاقلة (51 عاما) فلسطينية تتحدر من عائلة مسيحية من بيت لحم. عملت قبل انضمامها إلى “الجزيرة” في الإذاعة الرسمية الفلسطينية “صوت فلسطين” وإذاعة مونت كارلو الدولية. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “يجري تحقيقا في احتمال إصابة صحافيين، ربما بنيران فلسطينية”.

ميادين + وكالات

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

الغلاء ينهش النازحين اللبنانيين: فريسة السوق الموازية وانعدام الرقابة

يواجه النازحون من المناطق اللبنانية المعرضة للعدوان الإسرائيلي، ظروفاً قاسية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، مع انتشار السوق السوداء للمواد الأساسية التي يحتاجونها في مراكز الإيواء وفي الشقق السكنية الفارغة التي يستأجرونها، خصوصا الفرش والمخدات والأغطية والمواد الغذائية الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
24 ⁄ 6 =