السويسري نيمو يفوز بمسابقة يوروفيجن في نسختها المثيرة للجدل وسط احتجاجات داعمة لغزة.. فيديو

فاز السويسري نيمو بالنسخة الأكثر إثارة من مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” متفوقًا على 25 أغنية وصلت إلى النهائي. أما المغنية الإسرائيلية فقد حصلت على المركز الخامس.

ووسط الجدل الذي أحدثته الحرب في غزة والاحتجاجات بعد مشاركة متسابقة إسرائيلية بالإضافة إلى استبعاد ممثل هولندا، ختمت المسابقة نسختها الثامنة والستين بفوز نيمو، الذي أصبح بذلك أول شخص لا ثنائي جنسيًا يحقق هذا الفوز.

وكان من بين المرشحين للفوز كرواتيا وأوكرانيا وأيرلندا والبرتغال.

واختارت لجنة التحكيم أغنية نيمو “ذا كود” بالإجماع، وحصلت على أصوات كافية من الجمهور لتتفوق على أغنية مغني الروك الكرواتي بيبي لازانيا.

وهذا هو الفوز الثالث لسويسرا، التي فازت سابقًا بالنسخة الأولى في عام 1956، وفي عام 1988 مع سيلين ديون.

وقال نيمو البالغ من العمر 24 عامًا بعد انتهاء المسابقة: “آمل في أن تتمكن هذه المسابقة من الوفاء بوعدها وأن تواصل الدفاع عن السلام والكرامة لكل شخص في هذا العالم”.

وعن الأغنية التي فازت قال نيمو: “ذا كود تتعلق بالمسيرة التي بدأتها بإدراكي أنّني لست رجلا ولا امرأة”.

قبل ساعات من النهائي طُرد المتسابق الهولندي، كما حدثت طوال فترة تنظيم المسابقة احتجاجات ضد الحرب في غزة تعززت إثر مشاركة متسابقة من إسرائيل.

اعتلت المطربة الإسرائيلية إيدن غولان، التي قضت أسبوع يوروفيجن في مالمو السويدية تحت حماية أمنية مشددة، المسرح وواجهتها صيحات الاستهجان من جانب والهتافات المؤيدة من جانب آخر، وأدت أغنية “إعصار”، التي وضعتها في المركز الخامس خلف نيمو وبيبي لازانيا والثنائي الأوكراني أليونا أليونا وجيري هيل والمغني الفرنسي سليمان.

وقبل النهائي تظاهر آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، للمرة الثانية خلال أسبوع، يوم السبت، في ثالث أكبر مدينة في السويد، والتي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، للمطالبة بمقاطعة إسرائيل ووقف إطلاق النار في حرب غزة.

احتجاجات على مشاركة إسرائيل بمسابقة الأغنية الأوروبية (الأناضول)

15 ألف متظاهر في مسيرة ضد إسرائيل قبل نهائي يوروفيجن في مالمو

خرج الآلاف إلى الشوارع في مالمو بالسويد للاحتجاج ضد الحرب على غزة، وكذلك قرار السماح للمتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان بالتنافس في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” وتصعيدها للأدوار النهائية. وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، هتف المتظاهرون ضد الصهيونية.

وجاءت المظاهرة الجديدة اليوم امتدادا للاحتجاجات التي شهدت خروج أكثر من 15 ألف شخص ضد إسرائيل قبل أداء “غولان” الخميس الماضي، إلا أن المطربة الإسرائيلية تأهلت إلى النهائيات وهي حاليًا من المرشحين للفوز، حيث صنفها القائمون على الحجز بالمرتبة الثانية بعد بيبي لازانيا الكرواتية. وقُوبلت غولان بصيحات الاستهجان قبل وأثناء وبعد أدائها في الدور نصف النهائي، ومرة أخرى ليلة الجمعة خلال البروفات قبل الأداء في النهائي.

وزعم منظمو مسابقة يوروفيجن الـ68 أنهم يحاولون إبعادها عن السياسة، وعن الحرب التوترات المشتعلة منذ الموافقة على أغنية غولان “مطر أكتوبر” للمشاركة بها في المسابقة، وطبقا لموقع “ذا راب” (The Wrap) فإن المغنية التزمت بالبقاء في غرفتها بالفندق الذي تقيم فيه، ليلة السبت، بناء على تعليمات جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) قبل الحفل النهائي.

متظاهرون خلال مسيرة مؤيدة للفلسطينيين قبل الدور نصف النهائي الثاني بمسابقة الأغنية الأوروبية في مالمو (أسوشيتد برس)

غضب المتظاهرين

ومن بين المتظاهرين في مالمو ناشطة البيئة الأشهر في العالم غريتا تونبرغ التي انضمت إلى آلاف الأشخاص في شوارع المدينة يوم الجمعة. وغرّدت على منصة (إكس) “مالمو تقول لا للإبادة الجماعية! الناس من جميع أنحاء السويد يتجمعون في مالمو هذا الأسبوع، حيث تقام مسابقة يوروفيجن، للاحتجاج على مشاركة إسرائيل في المسابقة” مطالبة بوقف إطلاق النار مع رفع شعارات ووسم #فلسطينحرّة و#لالإطلاقالنارالآن.

احتجاجات على مشاركة إسرائيل بمسابقة الأغنية الأوروبية (الأناضول)

“بالأمس كنا عشرات الآلاف من الناس الذين تدفقوا إلى شوارع مالمو. لن نقبل أن يُسمح لبلد يرتكب إبادة جماعية في الوقت الحالي بمنصة لغسل أنفسهم بالفن. لا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً أمام إبادة جماعية. يجب على كل من يستطيع أن يرفع صوته ضد جرائم إسرائيل واحتلالها”.

وقوبلت غولان بازدراء من زميلاتها المتسابقات، ففي يوم الجمعة، تظاهرت المتسابقة اليونانية مارينا ساتي بالنوم، بينما كانت غولان تجيب عن أسئلة المراسلين حول أغنيتها. ونشرت الصحفية التلفزيونية الإسرائيلية ميخا شوارتزنبرغ مقطع فيديو على الإنترنت وغردت قائلة “هذه هي المغنية ممثلة اليونان في مسابقة يوروفيجن”.

وأضاف شوارتزنبرغ “التظاهر بالنوم أثناء حديث المتسابقة الإسرائيلية ليس فقط سوء تربية أو محض كراهية لليهود، بل وصمة عار على الأمة اليونانية التي تمثلها أمام العالم”.

وأعرب المتسابق الأيرلندي بامبي راي روبنسون، المعروف باسمه الفني بامبي ثوغ، عن ضيقه من تعليق هيئة البث العام في إسرائيل قبل ساعات فقط من نهائي يوم السبت.

وكانت القناة الإسرائيلية (KAN) قد حذّرت مشاهديها من أن أداء فرقة ثوغ لأغنيتهم “يوم القيامة الأزرق” سيكون “الأكثر رعباً” وأضاف المعلق أن ثوغ كان يحب “التحدث بشكل سلبي عن إسرائيل”.

وقال ثوغ لقناة سويدية “أنا غاضب من الفرق الأخرى التي تخرق قواعد اتحاد الإذاعات الأوروبية ولا يزال يُسمح لها بالدخول. لذلك هناك بالتأكيد طبول حرب تُقرع في قلبي لدفع الأداء أكثر مما فعلت من قبل”.

ميادين – مواقع إلكترونية

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

“مايد إن أفريكا” لوحة موسيقية أفريقية يقودها التونسي زياد الزواري.. فيديو

أفريقيا قارة الألوان والتنوع والثقافات استمدّت اسمها من الاسم القديم لتونس منذ الفترة الرومانية وهو “أفريقية”. وفي عرض أطلق عليه عنوان “مايد إن أفريكا” (صُنع في أفريقيا) اختار عازف الكمان التونسي زياد الزواري الاحتفاء بتنوع الثقافة التونسية الضاربة في العمق الأفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
29 − 28 =