أي رمضان ..؟!! حرب غزة تخيم على شهر الصيام لدى الفلسطينيين.. فيديو

قضى الفلسطينيون اليوم السابع والخمسين بعد المئة للحرب في غزة، المصادف لأول يوم من شهر رمضان تحت القصف المدفعي والغارات الجوية، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية التي قد تودي بغالبية السكان إلى المجاعة.

وجدد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الإثنين الدعوة إلى “إسكات الأسلحة” في قطاع غزة. وقال “حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف وإراقة الدماء في غزة”.

“سمعت صوت المسحراتي… فصرت أبكي على حالنا”

وقال عوني الكيال (50 عاما) النازح في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع المحاصر لوكالة الأنباء الفرنسية “بدأ رمضان حزينا ومتشحا بالسواد وطعم الموت والدم وأصوات الانفجارات والقصف. سمعت صوت المسحراتي وهو شاب متطوّع يجول بين الخيم واستيقظت في خيمتي البسيطة وصرت أبكي على حالنا”.

وقالت وزارة الصحة في القطاع إن غارة استهدفت وقت السحور منزل عائلة بركات في حي الجنبية برفح وخلّفت أربعة قتلى بينهم ثلاث نساء وعدد من الجرحى.

“لا شيء على الفطور”

وأعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود التابعة لحماس الإفراج عن “56 أسيرا” كان الجيش الإسرائيلي اعتقلهم في مناطق مختلفة من قطاع غزة “خلال الأسابيع الماضية، وتظهر عليهم آثار تعذيب”.

وفيما يخيم شبح المجاعة الوشيكة على القطاع المحاصر الذي يعاني معظم سكانه من نقص الماء والطعام والوقود، وفق الأمم المتحدة ومقاطع فيديو وروايات يومية من القطاع المدمّر، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن عدد الذين توفوا نتيجة “سوء التغذية والجفاف” ارتفع إلى 25. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة الإثنين “عشرات الأطفال يتوفون أسبوعيا بسبب سوء التغذية والجفاف من دون أن يصلوا المستشفيات”.

وقال جمال الخطيب في رفح “لا يوجد أصلا طعام، فكيف سنفطر في رمضان؟ كيف سنفرح ولا مأوى ولا كهرباء ولا ماء والأسوأ لا شيء على مائدة السحور أو الفطور في خيام النازحين المنكوبين”.

وقال أحمد خميس (40 عامًا) “رمضان حزين جدا هذا العام… لا طعم له. حرب قذرة ودموية، حرب إبادة، ولا طعام ولا شراب”.

وسيُحرم “مئات آلاف” الفلسطينيين من أداء صلاة التراويح، بحسب وزارة الأوقاف في غزة. وقال المكتب الإعلامي لحماس إن الجيش الإسرائيلي استهدف “أكثر من 500 مسجد، بينها 220 مسجدا هدمها بشكل كلي، و290 مسجدا بشكل جزئي وصارت غير صالحة للصلاة”.

في الأثناء، تشارك دول عربية وغربية كل يوم تقريبا منذ أسابيع بإلقاء طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات.

لكن الأمم المتحدة ترى أن عمليّات إلقاء المساعدات جوّا وإرسال المساعدات من طريق البحر، لا يمكن أن تحل محلّ الطريق البرّي.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتهية ولايته محمد إشتية الإثنين “تشتد وطأة التجويع الذي لا يعالَج فقط بإسقاط الوجبات، بعضها يسقط في البحر، والآخر يتحول إلى أداة لقتل الجوعى بسبب أخطاء في الإنزال. الحل الأسهل والأكرم للجوعى هو وقف الجريمة أولا، وإيصال المساعدات عبر المعابر والموانئ بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، فإذا كان الهدف تقديم المساعدات، فإن هناك خمسة معابر توصل إلى غزة يمكن إيصال المساعدات عبرها خلال ساعات، بدل الانتظار لثلاثة أيام في البحر”.

وأظهرت مشاهد التقطتها وكالة الأنباء الفرنسية تحطّم بعض رزم الطعام عند الاصطدام بالأرض، ما يدفع السكان للبحث بين التراب عمّا صلح منها.

كما تسبّب سقوط رزمة بعد تعطّل إحدى المظلات الأسبوع الماضي، على منزل، بمقتل خمسة أشخاص.

وتحذر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون، مهددون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون من السكان بسبب الحرب.

وفي إطار الممر البحري الإنساني الذي يعمل الاتحاد الأوروبي على تجهيزه بمساندة بعض الدول العربية، ما زالت أوّل سفينة محمّلة بالمساعدات تنتظر في قبرص للإبحار نحو غزة.

وقالت منظمة “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) غير الحكومية التي تشرف على العملية إن سفينتها ستقطر بارجة تحمل 200 طن من الأغذية، لكن لم تتمكن متحدثة باسمها من تأكيد موعد مغادرتها.

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

“مايد إن أفريكا” لوحة موسيقية أفريقية يقودها التونسي زياد الزواري.. فيديو

أفريقيا قارة الألوان والتنوع والثقافات استمدّت اسمها من الاسم القديم لتونس منذ الفترة الرومانية وهو “أفريقية”. وفي عرض أطلق عليه عنوان “مايد إن أفريكا” (صُنع في أفريقيا) اختار عازف الكمان التونسي زياد الزواري الاحتفاء بتنوع الثقافة التونسية الضاربة في العمق الأفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
28 + 13 =