ألمانيا: مطالبات بتسهيل لمّ شمل أسر المهاجرين!

دعت عدة منظمات حقوقية ألمانيا، إلى سحب شرط الحصول على شهادة اللغة الإلزامي قانونياً إلى غاية الآن، من أجل لم شمل أسر الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا. واعتبرت المنظمات أن تعلم اللغة في ألمانيا يكون أسهل ويحمي الأسر من التشتت!

اقترحت الحكومة الألمانية سحب شرط الحصول على شهادة اللغة الألمانية، للعمال المهرة الراغبين في القدوم إلى البلد للبحث عن عمل. هذا المقترح دفع منظمات حقوقية للمطالبة بتطبيق القرار ذاته على الأزواج المهاجرين الراغبين في لم شمل أسرهم، وعدم مطالبة الطرف المتواجد خارج ألمانيا من دراسة الألمانية وتحصيل الشهادة قبل الالتحاق بشريكه.

“حوالي ثلث الأشخاص الذين يرغبون في الالتحاق بأزواجهم أو زوجاتهم في ألمانيا، يفشلون بسبب شرط إتقان اللغة الألمانية، والتي يتعين عليهم إثباتها قبل دخول البلاد”. هذه النسبة دفعت منظمات مدافعة عن حقوق اللاجئين والمهاجرين مثل اتحاد نقابات DGB، ومنظمة Pro Asyl وغيرها من المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين للمطالبة بإسقاط شرط الحصول على شهادة اللغة الألمانية لمن يرغب باللحاق بأسرته أو شريكه في ألمانيا.

ووفقاً للاحصائية ، يعاني نحو 10 آلاف زوج كل عام بسبب هذا الشرط “ويحرمون من العيش معًا نتيجة لذلك”، حسب الجمعيات الحقوقية. ويطرح المسؤولون عن هذه الجمعيات تساؤل يدور عما “إذا لم تعد شهادة اللغة مطلوبة للم شمل أسر العمال المهرة الذين يعيشون في ألمانيا، فلماذا لا يسري الأمر على الجميع؟”.

في البلاغ المشترك، اعتبرت المنظمات الحقوقية أن شرط اللغة يعني “في كثير من الحالات عبئًا غير معقول بالنسبة للأسر المتضررة، معتبرين أن “تعلم اللغة الألمانية يكون أكثر سهولة في ألمانيا”. بالإضافة إلى ذلك، اعتبر الحقوقيون أن الوضع القانوني الحالي هو انتهاك لحماية مؤسسة الزواج والأسرة في القانون الأساسي. وأن المعاملة غير المتساوية للعمال المهرة وغيرهم من المهاجرين “ليست مستندة على أسباب اقتصادية ولا إنسانية مفهومة”.

وأوضحت جوكاي أكبولوت، برلمانية ألماناية عن حزب اليسار في ولاية بادن فورتمبيرغ “نحن نؤيد المطلب بإلغاء شهادة اللغة الألمانية للم شمل الأسرة بشكل عام، وليس كما هو مخطط من قبل الحكومة الفيدرالية، للعمال المهرة فقط”. وأضافت أن لم شمل الأسرة يجب أن يتم تبسيطه وتسريع وتيرته بشكل عام في البلاد.

ميادين / مهاجر نيوز / أ ف ب / م.ب

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

مجلس الأمن يفجّر الخلافات الأميركية – الإسرائيلية.. كيف قرأت “إسرائيل” الامتناع عن استخدام الفيتو؟

في اليوم الـ172 للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة واليوم الـ16 من رمضان، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبت المجلس بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه "ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
23 − 23 =