فلسطين.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى الشفاء وحماس تندد.. فيديو

ووردت شهادات من داخل المجمع عن احتجاز عشرات الفلسطينيين وإجبارهم على خلع ملابسهم، في حين تصاعدت التحذيرات من خطر شديد يتهدد الأطفال الخدج والمرضى.

وقد بلغ عدد الشهداء منذ بداية الحرب 11 ألفا و500 بينهم 4710 أطفال، وفقا لآخر إحصاء أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

اقتحم الجيش الإسرائيلي مبنى الجراحات والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بغزة، وهو ما نددت به حماس، ويجرى الجيش عمليات تفتيش في عدة أقسام. وتمت العملية تحت إطلاق نار وقصف مدفعي، فيما دعت واشنطن إلى “حماية المستشفيات والمرضى”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته “تنفّذ عملية دقيقة ومحدّدة الهدف ضدّ حماس في منطقة محدّدة في مستشفى الشفاء، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية”. وأكّد الجيش في بيانه أنّ وحداته “تضمّ طواقم طبّية ومتحدّثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محدّدة للاستعداد لهذه البيئة المعقّدة والحسّاسة، بهدف عدم إلحاق أيّ ضرر بالمدنيين الذين تستخدمهم حماس دروعاً بشرية”، مشيرا إلى أن قواته قدمت حضانات وأغذية للأطفال الرضع في المستشفى.

وأتى البيان بعيد إعلان المتحدّث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أنّ الجيش الإسرائيلي اتّصل هاتفياً بوكيل الوزارة لإخطاره بأنّ قواته ستقتحم المستشفى. وقال الدكتور أشرف القدرة لقناة الجزيرة القطرية عبر الهاتف إنّ “الجيش الإسرائيلي تواصل مع وكيل وزارة الصحة وأبلغه أنّه خلال الدقائق القادمة سيتمّ اقتحام مجمّع الشفاء الطبّي وطلب أن يتمّ إبلاغ الجميع بعدم الوقوف قرب النوافذ حتى لا يكون هناك خطر على حياتهم”.

قصف بلا هوادة

وكانت تقديرات الأمم المتحدة أشارت الى وجود 2.300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية والعديد من النازحين، مرجحة أن يكونوا غير قادرين على مغادرته في ظل المعارك العنيفة التي تدور في محيطه. وقالت منظمات إنسانية في وقت سابق إن الأشخاص الموجودين في المستشفى تعرضوا لإطلاق نار لدى محاولتهم المغادرة.

ويأتي اقتحام المستشفى في خضم عمليات برية يشنّها الجيش الإسرائيلي ضمن الحرب التي اندلعت بينه وبين حركة حماس بعد هجوم غير مسبوق نفّذته على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وقتل نحو 1.200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.

وتقصف إسرائيل القطاع دون هوادة منذ الهجوم، وبدأت شنّ عمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/ أكتوبر بهدف “القضاء” على حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007. وقال الجيش الثلاثاء إن 46 جنديا قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الثلاثاء أن 11.320 شخصا قتلوا في القصف المتواصل على القطاع المحاصر، وأن من بين القتلى 4.650 طفلا.

البيت الأبيض: يجب حماية المرضى

من جهته، أعلن البيت الأبيض الأمريكي تعليقاً على العملية أنّه “يجب حماية المستشفيات والمرضى”. وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان مقتضب “لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية”. وأضاف “كما قلنا من قبل، نحن لا نؤيّد قصف مستشفى من الجوّ، ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون، أنفسهم عالقين في مرمى النيران. يجب حماية المستشفيات والمرضى”.

وأتى البيان بعد محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحث فيها الرجلان الجهود المبذولة لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بحسب البيت الأبيض. وعلى ما يبدو فإنّ المكالمة الهاتفين بين بايدن ونتانياهو جرت قبل إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية “دقيقة ومحدّدة الهدف” ضدّ حركة حماس داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة.

وسبق للبيت الابيض أن أكد الثلاثاء أن حركتي حماس والجهاد الاسلامي لديهما “مركز قيادة ومراقبة انطلاقا من مستشفى الشفاء” في قطاع غزة. واعتبر أن الحركتين تستخدمان “بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء. وهناك أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن”.

حماس تنفي الاتهامات

وسارعت حماس إلى القول في بيان “ندين بشدة ونرفض تصريحات البنتاغون والبيت الأبيض التي يتبنّون فيها أكاذيب” إسرائيل حول استخدام الحركة مستشفيات لغايات عسكرية في انتهاك للقانون الدولي.

واعتبرت أن هذه التصريحات هي “بمثابة ضوء أخضر أمريكي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحقّ المستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه”. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ودعا الرئيس الامريكي جو بايدن اسرائيل الى ضبط النفس، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه الشديد للوضع المروع والخسائر الكبيرة في الأرواح في العديد من المستشفيات” في غزة، وفق ما أعلن المتحدث باسمه الثلاثاء. وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك “باسم الإنسانية، يدعو الأمين العام الى وقف إنساني فوري لإطلاق النار”.

ومجمع الشفاء الطبي ليس الوحيد الذي يعاني في قطاع غزة جراء المعارك. فقد أعلنت حكومة حماس مطلع الأسبوع أن كل مستشفيات شمال قطاع غزة حيث تتركز المعارك باتت “خارج الخدمة” بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن 22 من أصل 36 مستشفى في غزة باتوا خارج الخدمة.

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

اغتيال إسماعيل هنية في طهران.. ماذا نعرف عنه وما هي أبرز المحطات الرئيسية في حياته؟

قالت حماس إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران"، وأكد أحد قادة الحركة أن عملية الاغتيال لن تمر سدى، في حين قال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسيعلن نتائج التحقيق لاحقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
28 − 1 =