يصادف يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام اليوم العالمي لشلل الأطفال، وهو مرض شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يتسبب بشلل دائم، ويصيب في أكثر الأحيان الأطفال دون سن الخامسة، لكنّه قد يصيب أي شخص غير ملقح ضده.
جمع مؤتمر للمانحين استضافته ألمانيا الأسبوع الماضي 2.6 مليار دولار لمكافحة مرض شلل الأطفال. ويعتزم المجتمع الدولي بهذه الأموال القضاء على المرض بحلول 2026 من خلال تطعيم 370 مليون طفل ضد شلل الأطفال.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه إنه من الممكن تحقيق عالم بلا شلل أطفال: “هذا هو النبأ السار لهذا المؤتمر، ولا يمكن التغلب على مرض شلل الأطفال إلا إذا تصدينا للمرض على مستوى العالم لأنه طالما استمر الفيروس موجوداً في مكان ما فإنه يمكن أن ينتشر مرة أخرى وحتى عندنا أيضاً”.
وأوضحت وزارة التنمية الألمانية أن المؤتمر شهد تعهدات مالية من 17 جهة مانحة خاصة وعامة، وقدمت ألمانيا 72 مليون يورو أخرى لمكافحة المرض.
وقال بيل غيتس ، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس في كلمة عبر الفيديو: “القضاء على شلل الأطفال في متناول اليد. لكنّ المرض يبقى تهديداً”.
يذكر أنه منذ أن تم تأسيس المبادرة العالمية لمكافحة شلل الأطفال في عام 1988، أمكن حماية أكثر من 2.5 مليار طفل من الإصابة بالمرض عبر منحهم التطعيم المضاد، وبذلك انخفض عدد الإصابات بالمرض بنسبة 99%.
ولا تزال باكستان وأفغانستان البلدين الوحيدين في العالم حيث يُصنف شلل الأطفال مرضاً متوطناً. لكنّ بلدين إفريقيين هما ملاوي وموزمبيق، رصدا سنة 2022 حالات من شلل الأطفال دخلتا على أراضيهما.
ومن المؤشرات “المقلقة” الأخرى: رصد متغيرات من الفيروس في بلدان كان قد زال منها شلل الأطفال، بينها أخيراً الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تعهدت في المؤتمر باستثمار مبلغ 1.2 مليار دولار في مكافحة المرض.
ميادين / خ.س / د ب أ/ أ ف ب / DW