الشعب يكتتب من أجل التمثال

“نهضة مصر” عمل فني أثار الجدل وما زال يثيره.

ليست التماثيل مجرد توثيق أو أعمالا لتزيين الساحات أو لتخليد رمز بشري أو غير بشري، بل هي أبعد من ذلك؛ إذ تمثل مسارا حضاريا كاملا بما تكتنزه من أبعاد جمالية وفكرية وتاريخية، ما يحولها إلى عنصر حضاري مكثف يظل البشر يتفاعلون معه بالتذكر أو الرفض أو الإشادة أو غير ذلك، كما هو حال تمثال نهضة مصر.

هذا تمثال اكْتتب من أجله الشعب المصري، وتغنى به الشعراء، وكتب عنه الأدباء رغم انتقاده من قبل ناقدين اثنين هما عباس محمود العقاد وإبراهيم عبدالقادر المازني، وتعاملا معه تعاملهما مع أمير الشعراء أحمد شوقي الذي كانا ينتقدان شعره وشخصه دائما. ولا يفوت أمير الشعراء فرصة وجود هذا التمثال في حياتنا وفننا وإبداعنا إلا ويكتب عنه قصيدة من روائع قصائده.

إنه تمثال “نهضة مصر” لصاحبه الفنان المثال أو النحات محمود مختار. فما حكاية التمثال وما قصة اكتتاب الشعب المصري له؟

الناقد الدكتور طارق النعمان يحدثنا عن هذا التمثال في كتابه “تمثال نهضة مصر – أمثولة وسردية من سرديات الهوية الوطنية” الذي صدر ضمن سلسلة “تراث الإنسانية للنشء والشباب” التي تصدرها مكتبة الإسكندرية.

ولادة فكرة التمثال

الكثيرون رأوا في التمثال سفيرا لقضية التحرر والحرية وإنهاء الاحتلال بينما رفضه آخرون بحجج جمالية وتاريخية

حقيقة لا أجد هذا الكتاب (وكذا معظم كتب السلسلة) موجها للنشء والشباب فحسب، ولكنه موجه لكل القراء في مستويات أعمارهم المختلفة، فمن الكتاب كبار السن من لا يعرف شيئا عن التمثال وصاحبه، كما أن لغة النعمان في هذا الكتاب جاءت سهلة مناسبة للجميع، وليست للنشء والشباب فحسب. فالثقافة للجميع والسلسلة للجميع والتمثال للجميع.

في البداية يذكرنا النعمان بالصديق الراحل الدكتور شاكر عبدالحميد، فيهدي إليه الكتاب قائلا “إلى ذكرى الصديق الحبيب شاكر عبدالحميد” ويفتتح دراسته ببيت شعر لأمير الشعراء أحمد شوقي عن التمثال يقول فيه “لقد بعث الله عهد الفنون/ وأخرجت الأرض مثّالها”.

ثم يروي -نقلا عن الناقد الفني وزير الثقافة الأسبق بدرالدين أبوغازي- بواكير فكرة التمثال وإرهاصاته الأولى التي أخذت تتشكل بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الثورة تتأجج في نفس مختار من أجل بلاده المنتهكة والمستلبة من الاحتلال الإنجليزي، وهو ما جعله يريد أن يقيم صرحا لبلاده، شيئا آخر غير التماثيل التي استلهمها من التاريخ مثل تماثيل خالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب وطارق بن زياد، ولذا فقد نحت تمثالا لمصر الثائرة وهي تتأهب للمعركة وتتهيأ لنضال المستعمرين، وسجل في ملامحها وفي تحفزها لاستلال السيف من غمده ملامح الثورة الناشئة، ولكنه عاد بعد هذا التمثال يفكر في أمر آخر، هناك وراء مطلب الحرية دافع قوي هو اليقظة.

كان مختار بعيدا عن مصر وقت نشوب ثورة 1919 -مثله مثل شوقي الذي كان في منفاه في إسبانيا وقت وقوع الثورة- لكن مختار كان يعمل وقتها في باريس، وأراد أن يعلن موقفه من تلك الثورة الشعبية، وأن يعبر عما يعتمل في وجدانه من مشاعر خاصة بالثورة، ومن ثم بزغت فكرة تمثال “نهضة مصر”، وهنا يترك مختار منصبه وعمله مديرا لمتحف جريفين في باريس ليتفرغ لتجسيد هذه الفكرة التي ملكت عليه روحه ووجدانه وكل وجوده وكيانه على مدار عامين.

ويحدثنا صديقه ومعاصره في باريس مجدالدين حفني ناصف عن الأجواء النفسية التي تخلق التمثال وشب من خلالها، فيقول “تغلغلت الفكرة في صدر مصورنا، فوضعها على الورق، ثم صورها صغيرة، ثم كبرها حتى استقر قرار فكره على أن يكون حجمها هكذا، وكلما أراد أن يخط خطا انبعث في مخيلته أثر من آثار جلال النهضة، يحاول مصورنا أن يترجم عما في فكره من الخيال، فيظل يحذف ويضيف ويضغط ويضخم، يرى أن هذه الهيئة من الطين لا تنطق بما في نفسه فيهدمها ثم يعيدها، فإذا ابتعد عنها وقد أنهك العمل قواه العقلية والجسمية ووجد أنه ينقصها شيء من الرونق والحياة، حمل ذراعه رأسه ثم استند إلى منضدة ينظر إلى ما صور وهو باهت، هكذا يبقى بقية النهار، فإذا استفاق جر أرجله إلى مخدعه فلا هو مستيقظ نشط، ولا هو نائم مستريح”.

ويتابع “هنا تتضارب في نفسه مضارب شتى من الخيال فيبكر لتصويرها إلى ما قبل الغروب، وهو مأخوذ بالأمل. يروقه ما صنع فيركب عربة وتراه بشوشا خفيف الروح عليه مخايل الثقة بالنفس، ولكنك لا تلبث في اليوم التالي أن تراه مكتئبا، وهكذا وهكذا حتى تم له ما أراد، وإن ما يقع للشاعر في قصيدته أو الموسيقار في أغنية وضعها هو الذي وقع لمصورنا عامين”.

وتصادف في هذه الأثناء أن سافر الوفد المصري برئاسة سعد زغلول إلى باريس من أجل الدعوة للقضية المصرية، وتعرف أعضاء الوفد على مختار من خلال الجمعية المصرية التي كانت غالبيتها من الطلبة المصريين، وقد شاهد أعضاء الوفد التمثال قبل أن يعرضه، فنال إعجابهم جميعا، وأدركوا أن هذا الشاب المجهول هو من دواعي فخرهم، وأنه بجهوده الصامتة يؤدي للقضية المصرية أجل الخدمات، ومن واجبهم أن يمهدوا له الطريق ليأخذ مكانه اللائق في بلاده.

ومن هنا جاءت فكرة الاكتتاب من أجل تمويل صنع تمثال “نهضة مصر” في مصر، خاصة بعد مقالات حافظ عفيفي، وأمين الرافعي، وويصا واصف، وواصف بطرس غالي. وأخذ المصريون يرون في تمثال مختار سفيرا لقضية التحرر والحرية وإنهاء الاحتلال. ولعل هذا ما حدا بالكثير من المصريين البسطاء والفقراء، من صغار العمال والباعة الجائلين والمزارعين وسواهم، إلى التبرع بقروشهم القليلة مشفوعة بخطابات تعرب عن مدى أسفهم وأساهم لعدم قدرتهم على التبرع بالمزيد، وتعكس إلى أي مدى يتماهون مع كل ما هو مضمن في هذه الرسالة العالمية الناطقة باسم مصر، والممهورة باسم شعبها، على النحو الذي تجسده سردية التمثال.

ولكن للحكومة والقصر رأيا آخر، فحاولت الحكومة برئاسة زيور باشا إعاقة المشروع وتعطيل التمثال من خلال سفاهات وسخافات وتفاهات بيروقراطية عديدة، من قبيل التلكؤ والتباطؤ في اعتماد المبالغ المالية المطلوبة لاستكمال المشروع بعد أن نفد مبلغ الاكتتاب، وما إلى ذلك. وفي الوقت نفسه يطلب الملك فؤاد من مختار بعد عودته إلى مصر أن يصنع له تمثالا نصفيا، إلا أن مختار لم يستجب للطلب الملكي.

وعلى الرغم من كل ذلك يستطيع مختار أن يجتاز العقبات تلو العقبات. وفي لقاء مع مندوب جريدة “البلاغ” يسرد الفنان تاريخ التمثال، وعلاقة النسخة المصرية بالنسخة الباريسية، وكيف اختار حجر الغرانيت الذي يصعب نحته ليصنع منه “نهضة مصر”.

آراء متناقضة

على الرغم من اكتمال الإنجاز فإن الملك فؤاد يؤجل رفع الستار عنه غير مرة، ولم يكن في استطاعته التأجيل كثيرا، وفي يوم الأحد الموافق للعشرين من مايو عام 1928 تجتمع رموز الصفوة المصرية في ميدان محطة العاصمة (ميدان السكة الحديد أو ميدان محطة مصر) للمشاركة في حفل رفع الستار عن هذه التحفة الغرانيتية التي استغرق الانتهاء من تشكيلها ثماني سنوات، وكان ممن حضروا من رموز النخبة وممثليها ملك البلاد آنذاك، الملك فؤاد، وأعضاء البرلمان ورئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا الذي ألقى كلمة الاحتفال، وأعضاء الحكومة، فضلا عن جموع الصحافيين والمراسلين والمندوب السامي البريطاني لورد لويد.

وألقى أحمد شوقي أمير الشعراء قصيدة بهذه المناسبة قال فيها: “تعالوا نرى كيف سوى الصفاة/ فتاة تلملم سربالها/ دنت من أبي الهول مشي الرؤوم/ إلى مقعد هاج بلبالها”.

شوقي يرى التمثال وكأنه يحكي ويسرد سردية الثورة، في الوقت الذي لا يرى فيه المازني أي ثراء تشكيلي

ويرى النعمان أن أبيات شوقي تنطق تماما بما في التمثال من حركة وحيوية وإيقاعات متنوعة ورمزية، إضافة إلى أنها تقيم هذا الحوار التفاعلي بين الفتاة وأبي الهول، كما أنها تسقط خصائص أنثى الأسد (اللبؤة) عند غضبها على الفتاة، في الوقت ذاته يؤنسن الأسد الذي يبدو وكأنه يعي قول الفتاة فيستجيب لها بوضعيته الجديدة، تلك التي تنقله من آفاق الثبات والسكون والربوض إلى آفاق التحفز والانقضاض والحركة.

ويؤكد النعمان أن فهم شوقي لنص مختار النحتي يثريه ويضفي عليه أبعادا تأويلية وأيقونية تتوافق وتتواشج تماما مع لحظة وأفق التلقي، على العكس تماما من تلقي المازني، إذ يرى شوقي التمثال وكأنه يحكي ويسرد سردية الثورة، في الوقت الذي يبدو فيه المازني غير قادر على إدراك ثراء النص التشكيلي وتعدد مستوياته وطبقات الدلالة الكامنة فيه.

وفي فصل بعنوان “تمثال نهضة مصر: التشكيل والدلالة” قال النعمان “إن تجسيد نهوض مصر يعبر عنه من خلال وقفة امرأة فلاحة ترفع طرحتها عن وجهها بيدها اليسرى، بينما تضع يدها الأخرى على تمثال أبي الهول في حركة واحدة تجمع ما بين دلالة الاحتواء لهذا التراث المصري الخالد والتواصل معه، وإمكانية اقتياده أيضا نحو آفاق المستقبل والواعدة، وهي في هذا منتصبة ممشوقة القوام، وعيناها تتطلعان إلى الأمام، وإلى الأعلى، ليجمع التمثال في إهاب واحد ما بين الأزمنة الثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل، داخل وحدة واحدة متجانسة ومتكاملة في تشكيلها الجمالي وتكوينها التاريخي على حد سواء”.

وقد اعترض محمد عبدالقادر المازني على تحوير مختار لأبي الهول وإعادة تشكيله، فأخذ يعقد مقارنة بين أبي الهول الفرعوني وأبي هول مختار، منتصرا فيها للأول على حساب الثاني، دون أدنى اعتبار للسياق التاريخي والموضوعي الخاص بكلا العملين، وبشكل يبدو غريبا على ما نعرفه عن المازني من حساسية ومن انتصار للجديد والتجريب.

أما العقاد فيرى أن فكرة التمثال مسروقة، وأنه لا يصح لمصر المقدسة بفنونها وآثارها، إذا شاءت أن تصور نهضتها الحديثة، أن تختلس الفكرة التي تصورها بها اختلاسا من فضلات الفن في أمة أخرى. ويقول “إن فكرة التمثال مأخوذة من صحيفة مصورة نشرت في أوائل الحرب العظمى (يقصد الحرب العالمية الأولى) صورة رمزية تمثل موقف إنجلترا حيال فرنسا. فقد كان الجيش البريطاني في ذلك الحين يستكمل أهبته ويرسل المدد إلى فرنسا فرقة بعد فرقة فمثلت الصحيفة هذا الموقف في صورة رمزية، هي صورة الحرية تضع يدها على رأس الأسد البريطاني الرابض وتستنهضه للمعونة، وهو يتحفز من مربضه في بطء رصين وتعازم مخيف”.

ويوضح العقاد الأمر في فكرة “نهضة مصر” بـ”أننا لا نعلم ماذا تمثل الفتاة فيه، وماذا يمثل أبو الهول. فإذا كان أبو الهول هو مصر الناهضة، فمن تكون الفتاة الماثلة بجانبه؟ وإن كان أبو الهول هو مصر الأولى فما معنى حركة تاريخها الباقي وهو مصون مجيد سواء نهضت مصر الحديثة أو لبثت قيد الجمود والهوان؟”.

ثم يعود العقاد إلى تفسير آخر، فيقول إذا “كانت الفتاة هي مصر بتاريخها القديم ونهضتها الحديثة فما شأن أبي الهول؟”.

ومن ثم يرى العقاد أن فكرة التمثال مسروقة أو مسبوق إليها، وأنها على ذلك غير متقنة، وأن به عيوبا أخرى، فأبو الهول المصور فيه لا يشبه في شيء من ملامحه أبا الهول القديم الذي بناه الفراعنة، وإنما هو صورة منقولة عما في معابد البطالسة من هذه النصب.

وعيب آخر يراه العقاد في ذلك التمثال، وهو أن أبا الهول فيه يرمز إلى الجمود والتأخر، وليس النهوض والتقدم.

تحولات النهضة

يوضح النعمان أن الفلاحة في منحوتة “نهضة مصر” لمختار تحيل بشكل غير مباشر على مفهوم الوطن، من خلال إحالتها على الأرض واقتران الفلاحة بالأرض، كما تحيل على مفهوم الخصوبة والتجدد والحياة، وهكذا فإن مفهوم الوطن وليس مفهوم الأمة هو المفهوم المتجسد في منحوتة مختار. إنه الوطن الثابت والراسخ في المكان والحاضر والممتد في التاريخ والزمان، والقادر على استيعاب البشر منذ زمن أبي الهول وزمن الفلاحة التي تمثل مصر الممتدة منذ هذا الزمن وحتى هذه اللحظة.

ولم يكن أحمد شوقي فقط هو الذي كتب قصيدة في تمثال “نهضة مصر”، ولكن سنجد أيضا الشاعر فؤاد حداد يكتب قصيدتين بالعامية المصرية، واحدة بعنوان “نهضة مصر” والأخرى بعنوان “مختار”.

كما كتب الشاعر أحمد زكي أبوشادي يقول: ما كان تمثالك المحبوب منْ حجر/ بلْ كان منْ مهجات الريف والمدن”.

ويرى النعمان أن اختيار ميدان محطة مصر كفضاء لنصب التمثال اختيار نموذجي؛ فهو يمثل نقطة التلاقي ما بين الذاهبين والقادمين، ما بين الراحلين والعائدين، ونقطة الوصل ما بين المدينة والريف، والريف والمدينة، لهو أيضا اختيار حافل بالدلالات والرسائل؛ إذ يجعله أشبه ما يكون بتمثال يانوس حارس البوابات والمداخل، وهو ما يتوافق أيضا مع الدلالة الرمزية للأسد في الأسطورة الفرعونية بما هو حام وحارس للبوابات. إذ إنه مكان يتيح لكل قادم أن يكون أول ما يراه من معالم القاهرة هو هذا التمثال، مثلما أنه أيضا آخر ما تقع عليه عينا المغادر لها.

هكذا يلعب اختيار الموقع دورا بالغ الأهمية في عمليات شحن الذاكرة الجمعية والوجدان الجمعي بالقيم والمعاني والدلالات المضمنة في هذا العمل الفني البديع والرفيع الذي يجمع في إهاب واحد تاريخ وحاضر مصر، وما تتطلع إليه هذه الأمة المصرية من مستقبل.

كما أنه على مستوى آخر يمكن القول إن جسد الأسد يشير على نحو مجازي إلى جسد الشعب، في إشارة واضحة إلى القوة التي يمتلكها هذا الشعب والممثل والمجسد من خلال جسد الأسد، وأن الرأس الإنساني المتصل والملتحم بهذا الجسد يشير إلى القيادة الموجهة لهذا الجسد، وأن مصر تحتضن الاثنين من خلال حركة يد الفلاحة الحاوية والحاضنة للرأس.

ومن الملاحظ أنه تم نقل التمثال بعد ذلك إلى ميدان جامعة القاهرة واستبدال تمثال القائد العسكري رمسيس الثاني به عام 1955 في ميدان محطة مصر، وهذا الأمر كان حافلا بالعديد من الدلالات والمعاني والقيم وما طرأ على مفهوم النهضة ومعانيها ومفاهيمها من تحولات بعد 1952، وهنا لا بد من أن نذكر بأن مختارا قد ضمن أحد خطاباته إلى وزير الأشغال ألا تنقل الحكومة التمثال إلى مكان آخر إلا بموافقته، وكأنه كان يقرأ الغيب ويدرك بحدسه أن هذا سيحدث ذات يوم.

ويؤكد النعمان في نهاية كتابه أن مختارا كان -ولا يزال- واحدا من أبرز وأرقى صناع الوجدان المصري الحديث والمعاصر.

أحمد فضل شبلول – العرب اللندنية

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

فيلم “أنورا” يحصل على السعفة الذهبية.. تعرف على جوائز الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي.. فيديو

حصل فيلم "أنورا" (Anora)، اامخرج الأمريكي شون بيكر، على السعفة الذهبية، وهي الجائزة الكبرى في المهرجان. واعتبرت رئيسة اللجنة تحكيم المنافسة الرسمية "هذا الفيلم رائع ومليء بالإنسانية (…) لقد حطم قلوبنا".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
3 − 2 =