دافوس 2022.. أهم القضايا الاقتصادية على أجندة المنتدى العالمي

انعقد مؤتمر منتدى دافوس الـ71 الذي يجمع 2500 من النخبة العالمية في منتجع دافوس الجبلي السويسري، وهناك 5 أشياء يجب مراقبتها في هذا المؤتمر تتراوح بين الأزمات الاقتصادية إلى الاستعداد للوباء المقبل، وهو الأول منذ يناير/كانون الثاني 2020 بعد محاولات فاشلة لعقده بسبب جائحة “كوفيد 19”.

ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية (Financial Times) تقريرا عن المنتدى، نقل عن كلاوس شواب مؤسس هذا المنتدى الاقتصادي العالمي قوله إنه يعتبر مؤتمر العام الجاري 2022 هو الأكثر أهمية منذ إنشاء المنتدى.

وقال التقرير إن الخلفية التي ينعقد فيها المنتدى الحالي، ستكون الحرب في أوكرانيا، والوباء الذي لم يتم حله، والمخاطر المناخية المتزايدة والتوقعات الاقتصادية المتدهورة بسرعة.

وأضاف أن فترة الوباء والحرب زعزعت النظام الذي يمثله دافوس، وأن أحد الموضوعات التي تدور في الجلسات تتناول ما إذا كان نظام العولمة والتعاون الذي يقف من أجله المنتدى لا يزال يعمل.

انهيار حقبة كاملة

ونسب التقرير إلى شواب قوله أيضا في وقت سابق من هذا الأسبوع إن كتب التاريخ ستسجل أن هجوم روسيا على أوكرانيا يؤرخ لـ”انهيار نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية وما بعد الحرب الباردة”.

ومُنع السياسيون والمديرون التنفيذيون الروس من الاجتماع، الذي ألقى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الفيديو اليوم الاثنين.

وسيكون السؤال الكبير هو ما إذا كان بإمكان المندوبين إحراز تقدم في خطة على غرار خطة مارشال لإعادة إعمار أوكرانيا في نهاية المطاف، والمزيد من العقوبات ضد روسيا، وكيفية التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين، وكيفية وقف أزمة الغذاء المنتشرة من “سلة الخبز” التقليدية في أوروبا.

لحظة مقلقة للاقتصاد العالمي

ستتعرض رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ووزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو ونحو 50 وزيرا للمالية لضغوط لتقديم حلول جديدة لتحديات ارتفاع معدلات التضخم ومخاوف الركود.

وكانت أهم المخاطر العالمية التي سجلها التقرير الصادر عن المنتدى في يناير/كانون الثاني الماضي، كما في أوائل عام 2020، هي مخاوف النخب من أن الحكومات والشركات والممولين لا يفعلون الكثير لتجنب تغير المناخ الذي لا رجوع فيه.

التأهب للأوبئة

دافوس 2022 حريص على تجنب التكرار، حيث قام بجدولة عدة اجتماعات حول الاستعداد للأوبئة في المستقبل، ومن المتوقع الإعلان عن أنظمة المراقبة الجديدة، والتركيز على توفير المزيد من اللقاحات للسكان الأشد فقرا والأقل تحصينا، وسوف يقوم اتحاد جديد يجمع الوزراء والمديرين التنفيذيين والمنظمات الدولية “بتسريع العمل الجماعي عبر محركات المرونة الرئيسية للاقتصاد العالمي”.

ويأتي على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين هذا العام ما يُسمى “الاستقالة الكبيرة”، وهي اتجاه اقتصادي مستمر، حيث بدأ الموظفون يستقيلون طواعية من وظائفهم بشكل جماعي ابتداء من أوائل عام 2021، ربما بسبب ركود الأجور وسط ارتفاع تكلفة المعيشة، وعدم الرضا الوظيفي طويل الأمد، ومخاوف السلامة من جائحة “كوفيد 19″، والرغبة للعمل لدى الشركات التي لديها سياسات أفضل للعمل عن بُعد، ووصف بعض الاقتصاديين الاستقالة الكبرى بأنها أقرب إلى إضراب عام.

كذلك تشمل مخاوف المديرين التنفيذيين كيفية جعل سلاسل التوريد أقل عرضة للخطر، ومن الواضح أن هذه القضايا هي أسئلة حول الاتجاه الذي ستتجه إليه الرأسمالية.

المصدر : فايننشال تايمز

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو العالمي لكنه متشائم على المدى المتوسط

يتوقع صندوق النقد الدولي الآن أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3,2% هذا العام، بزيادة 0,1 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة في كانون الثاني/يناير، وبنسبة 3,2% أخرى في عام 2025، وفقًا لأحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي صدر عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
14 − 11 =