أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الأربعاء، حل جماعة جيل الهوية (جينيراسيون أدنتيتيه) المناهضة للمهاجرين، قائلاً إن الجماعة تحرض على العنف والتمييز في البلاد.
وكشف دارمانان عن مرسوم حكومي، أعلن فيه عدم شرعية الجمعية، قائلاً إن منشوراتها وأفعال قادتها وتصريحاتهم تنشر “أيديولوجية تحرض على الكراهية والعنف والتمييز ضد الأفراد على أساس أصلهم أو عرقهم أو معتقداتهم”.
ولدى جماعة “جيل الهوية” تأثير في جميع أنحاء فرنسا وخارجها، وهي تؤكد أن أعضاءها هم من المبلغين عن المخالفات في مهمة للحفاظ على الحضارة الفرنسية والأوروبية، والتي ينظر إليها على أنها تقوض من قبل الوافدين الجدد، ولا سيما المسلمين. ويجادل المنتقدون بالقول إنها مليشيا عنصرية.
وذكر المرسوم الحكومي عدة عمليات ضد المهاجرين نفذتها الجماعة، و”عزمها العمل كمليشيا خاصة”. وقال المتحدث باسم الحكومة، غابرييل أتال، إنه “بهذا القرار نضع حداً لأعمال عنف تقوم بها الجماعة في بعض الأحيان”.
وكانت الجماعة التي تتخذ من ليون مقراً لها العمود الفقري لمهمة “الدفاع عن أوروبا” عام 2017 في البحر المتوسط، والتي استخدمت سفينة مستأجرة مناهضة للمهاجرين على متنها مواطنون أوروبيون.
وفي السنوات الأخيرة ، شنّ أعضاء “جيل الهوية” عدة عمليات في محاولة لمنع المهاجرين من دخول البلاد عن طريق عبور الحدود مع إيطاليا في جبال الألب، وإسبانيا في جبال البرانس. ونظمت الجماعة احتجاجاً على قرار الحكومة الشهر الماضي. وقال زعيم الجماعة، كليمن غانديلين، إن الجماعة ستقاتل حتى النهاية في المحكمة للاحتفاظ بالحق في العمل، وإذا تم حلها، “سيظل المحاربون جاهزين”.
ميادين | Mayadin مرآة المجتمع، ملفات، تحليلات، آراء وافكار و رسائل لصناع القرار.. صوت من لا صوت له | الإعلام البديل
