مُنحت جائزة نوبل للآداب هذا العام للشاعرة الأمريكية لويز غليك. وهي خطوة توجت مسيرتها الشعرية التي سبق أن قطفت فيها العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة.
وأشادت الأكاديمية السويدية في بيان منحها الجائزة بـ “صوتها الشعري المميز، والذي يُضفي بجماله المجرد طابعا كونيا على الوجود الفردي”.

وقالت الأكاديمية إن الشاعرة “تفاجأت”عندما اتصلت بها لإبلاغها خبر فوزها.
وأوضحت السكرتيرة الدائمة للأكاديمية ماتس مالم إنها تحدثت مع غليك قبل إعلان الجائزة وكان ردها أنها “تفاجأت لكنها كانت مرحبة، بالقدر الذي يمكنني أن أتحدث عنه”.
حياة شعرية ثرة
ولدت غليك في عام 1943 في نيويورك، وعاشت في ماساشوسيتس، كما عملت أستاذة للأدب الانجليزي في جامعة ييل الأمريكية، ومحررة لسلسلة المختارات الشعرية (أنثولوجي) “أفضل الشعر الأمريكي” عام 1993.

وباتت غليك رابع امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب منذ عام 2010، والـ 16 التي تفوز بالجائزة منذ بدء العمل بالجائزة في عام 1901.
وهي أوّل أمريكية تفوز بالجائزة بعد سبعة وعشرين عاماً من فوز الروائية توني موريسون بها. وكان مواطنها الشاعر بوب ديلان قد فاز بالجائزة في عام 2016.
BREAKING NEWS:
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 8, 2020
The 2020 Nobel Prize in Literature is awarded to the American poet Louise Glück “for her unmistakable poetic voice that with austere beauty makes individual existence universal.”#NobelPrize pic.twitter.com/Wbgz5Gkv8C
وفي حياة غليك المهنية العديد من الجوائز البارزة السابقة، فقد توجت بجائزة بوليتزر للآداب في عام 1993 عن مجموعتها الشعرية “ذي وايلد آيريس” وبجائزة الكتاب الوطني في عام 2014.
كما توجت بجائزة بولينغن للشعر، وجائزة الشاعر والس ستيفنسن في عام 2008، وميدالية العلوم الإنسانية الوطنية في عام 2015.
“It’s too new … it’s too early here.”
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 8, 2020
Take a listen to this brief conversation with new Literature Laureate Louise Glück, recorded shortly after the announcement of her #NobelPrize: pic.twitter.com/g6qg4lf84r
ويتعامل شعر غليك مع واقع الوجود الإنساني والتجارب المؤلمة فيه وتركز على موضوعات من أمثال: الموت والطفولة والحياة العائلية.
وتستلهم في الكثير من أعمالها الميثولوجيا الإغريقية وشخصياتها، خاصة النسوية منها، كما هي الحال مع بيرسفوني (ابنة الإلهة ديميتر من زيوس التي يختطفها إله العالم السفلي هاديس) ويوريديس( زوجة أورفيوس التي حاول أن يعيدها من عالم الموتى بموسيقاه) مركزة على تجربة الخيانة التي تتعرض لها هذه الشخصيات.

قلدها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميدالية العلوم الإنسانية الوطنية في عام 2016
وأشاد رئيس لجنة جائزة نوبل، أندرس أولسون، بصوت غليك الشعري “الصريح والصلب والمليء بروح الدعابة والسخرية اللاذعة”، وقال إن “مجموعاتها الشعرية الاثنتي عشرة “تتميز بالتوق إلى الوضوح”، وأضاف مقارناً إياها مع الشاعرة أميلي ديكنسون بـ “صرامتها (الأخلاقية) وعدم رغبتها في قبول مبادئ الإيمان البسيطة”.
وتنص لائحة جائزة نوبل على أنها تُمنح للشخص الذي “ينتج في حقل الأدب عملا أكثر تميزا (يصب في تعزيز) الاتجاه المثالي”.
