حداد وردود فعل حزينة على فاجعة غرق قارب مهاجرين قبالة اليونان

بعد غرق قارب مهاجرين في البحر الأيوني، أمس الأربعاء، وانتشال جثث 79 مهاجراً ممن كانوا على متنه، أعلنت السلطات اليونانية الحداد ثلاثة أيام، فيما شرعت جهات رسمية وإنسانية بالتعبير عن حزنها، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا والمفقودين.

أعلنت السلطات اليونانية الحداد لثلاثة أيام على إثر غرق قارب مهاجرين في البحر الأيوني، أمس الأربعاء 14 حزيران/يونيو. وانتشل خفر السواحل 79 جثة وأنقذ حوالي 100 شخص، لكن الناجين قالوا إن ما يقرب من 750 شخصا كانوا على متن القارب المنكوب.

ووقع حادث الغرق في المياه الدولية على مسافة 47 ميلا بحريا من سواحل بيلوس في البحر الأيوني. وكانت رياح بلغت سرعتها حوالي 12 كم/ساعة تهب في المنطقة.

وتعتبر هذه أكبر حصيلة حادث غرق في اليونان منذ 3 حزيران/يونيو 2016، عندما مات أو اختفى ما لا يقل عن 320 شخصا.

وكان طول قارب الصيد، والذي يسميه المهاجرون “الجرافة”، من 25 إلى 30 متراً. وقال المتحدث باسم خفر السواحل نيكولاوس أليكسيو لتلفزيون “ERT”، “كان سطح السفينة مزدحما، ونعتقد أن باطن السفينة كان مزدحماً أيضا”.

وأضاف الناطق باسم الحكومة إلياس سياكانتاري “لا نعرف عدد الأشخاص الذين كانوا بالداخل، لكننا نعلم أنه من المعتاد أن يقوم المهربون بحبسهم من أجل الحفاظ على السيطرة على القارب”. كما غردت المنظمة الدولية للهجرة “نخشى المزيد من الخسائر في الأرواح. تظهر الأعداد الأولية أن 400 راكب كانوا على القارب”.

وتابع سياكانتاري أن محرك السفينة تعطل طوال الليل من الثلاثاء إلى الأربعاء، وغرق القارب خلال نحو 15 دقيقة في مياه عميقة للغاية. وأضاف خفر السواحل اليوناني أنه عندما غرق القارب، لم يكن أي من المهاجرين مزودا بسترات نجاة. وبحسب أليكسيو، فإن معظم الناجين يتحدرون من سوريا وباكستان ومصر.

ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها “حزينة للغاية”، وأكدت في تغريدة على تويتر أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن “تواصل العمل مع (…) دول ثالثة لتجنب مثل هذه المآسي”.

أما رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو، فقد زادرت الناجين في كالاماتا، وأعربت عن “حزنها لهذه المأساة التي لا توصف والدعم الكامل للمهاجرين”. كما وجهت الشكر إلى ضباط خفر السواحل وفرق الإنقاذ، وأكدت على مسؤولية وضرورة التنسيق بين جميع الدول الأعضاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي لضمان سلامة وحياة المهاجرين واللاجئين.

تعليق الحملات الانتخابية

وفي سياق متصل، قرر رئيس الوزراء المحافظ السابق، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلغاء تجمع انتخابي كان مقررا نهاية اليوم، وفقاً لما أعلنه حزبه “الديمقراطية الجديدة”، وذلك حداداً على أرواح ضحايا هذه الحادثة. حيث من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في اليونان في 25 حزيران/يونيو الجاري.

أما رئيس الوزراء اليساري السابق أليكسيس تسيبراس، فقال “حادثة الغرق هذه جاءت بأكثر الطرق دراماتيكية لتذكيرنا بأن قضية اللاجئين والهجرة لا يمكن التعامل معها ببساطة عن طريق الصراخ والغوغائية. لا توجد حلول بسيطة لواحدة من أكثر المشاكل الدولية تعقيدا. هذه الحادثة تذكرنا أيضا بشيء آخر أكثر أهمية، فالمهاجرين واللاجئين ليسوا أرقاما في الإحصائيات، إنهم أشخاص يحتاجون إلى الاحترام، إن حياتهم مهمة مثل كل أشكال الحياة الأخرى.”

ومنذ بداية العام الجاري، سجلت المنظمة الدولية للهجرة وفاة وفقدان أكثر من ألف مهاجر على طريق وسط البحر المتوسط.

ميادين + مهاجرنيوز

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

كامالا هاريس تكشف عن تقرير صحي يؤكد قدرتها البدنية والعقلية لقيادة البلاد.. فماذا عن صحة ترامب؟

تعتزم نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كاملا هاريس إصدار تقرير يوم السبت حول تاريخها الطبي وصحتها، وقد أوضح أحد كبار مساعدي حملتها أن هذا التقرير سيثبت قدرتها البدنية والعقلية الضرورية لتولي رئاسة البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
26 × 28 =