بعد انتظار دام 12 عاما، تفتتح قطر الأحد النسخة الأولى من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط والعالم العربي. ويشهد إستاد البيت، بتصميمه المستلهم من الخيمة البدوية التقليدية، حفل الافتتاح، الذي يرتقب أن يذكر بدورات الألعاب الأولمبية إذ “سيمزج بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية” ويتصدره أحد أعضاء فرقة البوب الكوري الشهيرة “بي تي إس”.
يرفع الأحد الستار عن حفل افتتاح أول مونديال في الشرق الأوسط وبلد عربي. وتفتتح البطولة المقامة مرة كل أربع سنوات، بمباراة قطر المضيفة والمشاركة للمرة الأولى، أمام منتخب الإكوادور على إستاد البيت في مدينة الخور الشمالية الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ).
قطر تسعى لتحقيق بداية إيجابية على أرضها وبين جمهورها في أولى مشاركاتها في الحدث العالمي وفي أول نسخة كأس عالم تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما يطمح العنابي لأن يصبح أول منتخب آسيوي يفوز في أول مباراة له على الإطلاق في كأس العالم. على الطرف المقابل، تشارك الإكوادور في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها. ويتضمن سجلها في النهائيات أربعة انتصارات، وتعادلاً واحداً، وخمس هزائم.
وستكون رسالة الحفل الذي يستغرق 30 دقيقة بمثابة دعوة إلى العالم أجمع كي يأتي إلى قطر، وتتمحور حول التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات من خلال الإنسانية والاحترام والشمولية، حيث أن كرة القدم تسمح لنا بالتقارب كقبيلة واحدة كوكبها هو الخيمة التي نعيش فيها.
ويشمل حفل الافتتاح برنامجا مكونا من سبع فقرات يحييها فنانون عالميون وتمزج بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، بينما يُحتفل بالمنتخبات الـ32 المشاركة وبالدول المستضيفة السابقة لكأس العالم وبمتطوعي البطولة.
ومن المنتظر أن يشارك عدد من رؤساء الدول والحكومات بينهم ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، والرؤساء الفلسطيني محمود عباس والجزائري عبد المجيد تبون والرواندي بول كاغامي.
وسيحضر أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ. ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين في زيارة تستغرق يومين للإمارة.
وأوضحت المغنية الإنكليزية على إنستغرام أنها ستزور قطر “بعد وفائها بجميع الالتزامات الحقوقية التي تعهدت بها عندما فازت بحق استضافة كأس العالم”، في حين يتم انتقاد الدولة الخليجية الغنية بانتظام بسبب معاملتها للعمال المهاجرين والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا.
ميادين / أ ف ب / رويترز