أحرز فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لقب دوري أبطال أوروبا بعد هزيمة إنتر ميلان الإيطالي بهدف للإسباني رودريغو هيرنانديز في مباراة شهدت خروج البلجيكي كيفين دي بروين نجم خط وسط مانشستر سيتي بعد إصابته.
توج مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على إنتر ميلان الإيطالي 1/ صفر مساء السبت (العاشر من حزيران/يونيو 2023) في اسطنبول في المباراة النهائية للبطولة. ويدين سيتي بالفضل في هذا الفوز لنجمه الإسباني رودريغو هيرنانديز (رودري) الذي سجل هدف الحسم في الدقيقة 68.
وواجه سيتي، الذي كان مرشحا بقوة قبل المباراة للانتصار، صعوبة كبيرة وعانى كثيرا قبل أن يسجل الهدف، حيث أهدر لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر فرصة خطيرة بعد انفراد بالمرمى من الجانب الأيسر. وبدأت المباراة بصلابة دفاعية من إنتر، واحتاج سيتي إلى 27 دقيقة قبل أن يصنع كيفن دي بروين أول فرصة خطيرة حيث مرر كرة أرضية إلى إرلينغ هالاند الذي سدد كرة قوية أنقذها الحارس أندريه أونانا.
لكن بعد دقائق قليلة، تعرض سيتي لضربة حيث خرج دي بروين مصابا وشارك فيل فودن بدلا منه، ليتكرر ما حدث للاعب البلجيكي عندما فشل في استكمال نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي قبل عامين. لكن هذه المرة، ورغم افتقار خط وسط سيتي لإبداع اللاعب البلجيكي، فإنه خرج فائزا حيث أرسل برناردو سيلفا كرة عرضية من الجانب الأيمن واصطدمت بدفاع إنتر ووصل إلى رودري ليطلق تسديدة قوية في الشباك.
وكاد فيدريكو ديماركو أن يدرك التعادل سريعا لإنتر بضربة رأس لكن الكرة ارتدت من العارضة، ثم تابعها اللاعب ذاته وسدد كرة اصطدمت بزميله المهاجم البديل روميلو لوكاكو وتضيع الفرصة الخطيرة. وأضاع فودن فرصة خطيرة لضمان انتصار سيتي بعد انفراد بالمرمى وسدد كرة تصدى لها الحارس أونانا ببراعة، كما تألق إيدرسون حارس سيتي في إنقاذ فرصة خطيرة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
اللقب الأول والثلاثية التاريخية
وحصد سيتي ثلاثية تاريخية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه في وقت سابق بلقبي الدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي. وعوض سيتي جماهيره عن إخفاقه قبل عامين حينما خسر على يد مواطنه تشيلسي في نهائي نسخة 2021 من دوري الأبطال.
وفشل إنتر ميلان في حصد لقبه الرابع في البطولة الأوروبية بعد أن توج باللقب ثلاث مرات من قبل.
وسجل سيتي مسيرة مبهرة في الموسم الحالي حيث توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد صراع شرس مع أرسنال، قبل أن يتوج مؤخرا بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب مانشستر يونايتد، ليحصد ثلاثية تاريخية، لم تحدث سوى تسع مرات من قبل في القارة العجوز، في الوقت الذي اكتفى فيه إنتر ميلان بحصد لقب كأس إيطاليا هذا الموسم. وهذه هي المرة الأولى منذ 18 عاما التي تشهد فيها المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، المواجهة الأولى بين فريقين، منذ مواجهة ليفربول مع إنتر ميلان في نهائي نسخة 2005.
وخاض سيتي ثالث نهائي أوروبي في تاريخه بعد فوزه بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1970، وخسارة نهائي دوري الأبطال عام 2021، فيما شارك إنتر ميلان في عشر مباريات نهائية على مستوى أوروبا بواقع خمس مباريات نهائية في دوري الأبطال أعوام 1964 و1965 و1967 و1972 و2010 وخمس مباريات نهائية في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) في أعوام 1991 و1994 و1997 و1998 و2020.
وشق سيتي مشواره صوب المباراة النهائية بعد تصدره المجموعة السابعة التي ضمت بوروسيا دورتموند الألماني وأشبيلية الإسباني وكوبنهاغن الدنماركي قبل أن يهزم لايبزغ في دور الستة عشر وبايرن ميونيخ في دور الثمانية وريال مدريد في المربع الذهبي.
أما إنتر ميلان فحل ثانيا في المجموعة الثالثة التي ضمت بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني وفيكتوريا بلزن التشيكي، ثم تغلب على بورتو وبنفيكا البرتغاليين في دور الستة عشر والثمانية على الترتيب، ثم تفوق على غريمه التاريخي ميلان في المربع الذهبي.
وتوج الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن حصد اللقب مرتين من قبل مع فريقه السابق برشلونة قبل أن يخسر نهائي نسخة 2021 مع سيتي.
ويعتبر الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد هو أكثر المدربين ظهورا في نهائي دوري الأبطال برصيد خمس مشاركات، كما أنه المدرب الأكثر فوزا باللقب القاري برصيد أربعة ألقاب يليه الفرنسي زين الدين زيدان الذي توج بثلاثة ألقاب مع النادي الملكي بالتساوي مع غوارديولا.
ميادين + وكالات