حذرت الصين قادة مجموعة السبع من أن الأيام التي تقرر فيها مجموعة صغيرة من الدول مصير العالم قد ولت منذ زمن بعيد.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن “لقد ولت الأيام التي كانت مجموعة صغيرة من الدول تملي فيها القرارات العالمية”.
وأضاف “نعتقد دائما أن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، متساوية، وأنه ينبغي التعامل مع الشؤون العالمية من خلال التشاور بين جميع البلدان”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحاول فيه دول مجموعة السبع تقديم موقف موحد بشأن الصين.
ويقول مراسل بي بي سي في القمة إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يحاول تأطير عالم ما بعد الوباء على أنه صراع بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية.
وتبحث مجموعة السبع، التي يجتمع قادتها في كورنويل، جنوب غرب بريطانيا، عن رد شامل وموحد على الإصرار المتزايد للرئيس الصيني، شي جين بينغ، بعد الصعود الاقتصادي والعسكري المذهل للصين على مدار الأربعين عاما الماضية.
ويرغب قادة المجموعة – الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، واليابان – في استخدام تجمعهم لتوجيه رسالة للعالم بأن أغنى الديمقراطيات يمكن أن تقدم بديلاً لنفوذ الصين المتنامي.
لكن يبدو أنه لا يوجد إجماع حتى الآن بين دول مجموعة السبع حول ما إذا كانت الصين شريكا أم منافسا أو أنها تشكل تهديدا أمنيا.
وقال مصدر دبلوماسي إن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قاد مناقشة لمجموعة السبع بشأن الصين السبت، ودعا القادة إلى التوصل إلى نهج موحد لمواجهة التحديات التي تفرضها جمهورية الصين الشعبية.
وتخطط مجموعة السبع لتزويد الدول النامية بخطة بنية تحتية يمكنها أن تنافس مبادرة الحزام والطريق – طريق الحرير – التي تبلغ ميزانيتها عدة تريليونات من الدولارات.
وقال الرئيس بايدن إنه يريد أن تكون خطة إعادة بناء عالم أفضل (B3W) المدعومة من الولايات المتحدة بديلا عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
وردت بكين مرارا وتكرارا على ما تعتبره محاولات من جانب القوى الغربية لاحتواء الصين، وقالت إن العديد من القوى الكبرى لا تزال تفكر بعقلية إمبراطورية عفا عليها الزمن بعد سنوات من إذلال الصين.
فضاء الآراء + بي بي سي نيوز