احتفالات واحتجاجات واعتقالات بمناسبة إحياء اليوم العالمي للعمال في أوروبا.. فيديو

خرج المتظاهرون في عدة مدن وعواصم أوروبية السبت للاحتفال بعيد العمال السنوي والاحتجاج على ظروف العمل التي تراجعت في العديد من الدول بسبب سياسات التقشف وتعديل قانون العمل.

فرنسا

شهدت الاحتفالات بعض التوترات بين المتظاهرين والشرطة خلال تجمع حاشد في مدينة ليون دعت إليه النقابات العمالية. وتخللت المسيرة عدة اضطرابات وسط وجود مزعوم لمشاغبين وأتباع حركة الكتلة السوداء “بلاك بلوكس”.

وأعلن مدير الشرطة الإقليمية على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة تدخلت لطرد “مجموعة معادية” تتشكل من 200 مشارك كانوا قد أطلقوا عبوات حارقة على ضباط الشرطة. وزعم شهود أن اشتباكات اندلعت بين النقابيين وأتباع الكتلة السوداء “بلاك بلوكس”، بالإضافة إلى مناوشات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.

وفي باريس، انتشرت قوات الشرطة عند مداخل العاصمة وفي الشوارع حيث شارك الآلاف المتظاهرين في مسيرة عيد العمال وطالبوا بمزيد من الحماية للعمال. واحتشد المتظاهرون في الشوارع بينما كانت شرطة مكافحة الشغب ترتدي معدات الحماية الكاملة تسير ببطء في طليعة المسيرة.

وأفادت قناة بي أف أم تي في الفرنسية أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع على اثنين من عشرات المسيرات التي نُظمت على مستوى البلاد. وقالت الشرطة في باريس إنها ألقت القبض على عشرة أشخاص.

إسبانيا

انضم الآلاف إلى مسيرات عيد العمال في أكثر من 70 مدينة إسبانية السبت، في أول مرّة يتم تنظيم تجمّعات إحياء للمناسبة السنوية منذ أزمة كوفيد. وسار المحتجون الذين وضعوا الكمامات والتزموا بالتباعد الاجتماعي في الشوارع بينما فرض حد أقصى لأعداد الأشخاص الذين يمكن أن يشاركوا في أماكن عدة لضمان احترام قواعد كوفيد.

واقصرت المظاهرة الرئيسية في مدريد على ألف مشارك ساروا من مقر البلدية وصولا إلى ساحة بويرتا ديل سول تحت شعار “حان وقت تطبيق” الالتزامات.

وحضر سبعة وزراء المسيرة من بينهم وزيرة العمل يولاندا دياز وممثلون عن ثلاثة أحزاب يسارية تخوض المنافسة في انتخابات مدريد المحلية الثلاثاء.

وحضّ رئيس اتحاد العمال العام بيبي ألفاريز وأوناي سوردو من نقابة اللجان العمالية الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها التي تأخّر تطبيقها جرّاء الوباء، مثل إلغاء إصلاح مثير للجدل لقانون العمل ورفع الحد الأدنى للأجور وإقرار قانون يضمن التساوي في الأجور.

وأكدت دياز في خطاب ألقته خلال التجمّع أن التوظيف أساسي لتجاوز الأزمة.

وقالت في تصريحات تم بثها عبر إذاعة “آر إن إي” إن “الأزمة وضعتنا في مواجهة نموذج عمل عفا عليه الزمن قائم على العمل بشكل غير رسمي والتوظيف الموسمي وغياب المساواة… وهو تماما ما بدأت وزارة العمل بتغييره”.

وأضافت أن “الأول من أيار/مايو هذه المرة لا يشبه أي يوم آخر على اعتبار أن قيم التوظيف الذي يحفظ الكرامة والتضامن والمساواة والعدالة الاجتماعية – المتجسّدة اليوم – هي بلا شك الرد الأكثر فعالية على الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها”.

وتأثّرت إسبانيا بدرجة كبيرة بالوباء ومن المقرر أن تحصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي قدره 140 مليار يورو (167 مليار دولار) بين العامين 2021 و2026 كدعم لاقتصادها المتضرر جرّاء كوفيد.

وشارك نحو ثلاثة آلاف شخص في مسيرات عيد العمال في برشلونة، وفق ما أفادت نقابات، بينما انضم متظاهرون إلى موكب بالسيارات في بالما، عاصمة مايوركا، جرّاء هطول الأمطار، وفق ما أوردت محطة “آر تي في إي” التلفزيونية.

هذا وعانى الاقتصاد الإسباني خلال العام من عواقب الجائحة، حيث فقد 17 بالمئة السكان النشطين وظائفهم خلال العام 2020، وفقًا لمعهد الإحصاء الوطني. وقالت المتظاهرة فانيسا دياز، التي عملت لمدة تسع سنوات كفنية مختبر إن “العمال يتحملون عبء الوباء وأن حقوقهم بحاجة إلى الحماية”.

إما رامون كابانياس، الذي عمل في أحد البنوك منذ 23 عامًا، فقد لفت إلى أن “الوباء تسبب في حدوث تغيير سريع في العمل الرقمي والمنزلي الذي يحتاج إلى تنظيم”.

روسيا

أما في روسيا، فقد تجمع مئات الشيوعيين في موسكو لوضع أكاليل الزهور على الشعلة الأبدية وقبر الجندي المجهول ونصب كارل ماركس التذكاري المخلد لعيد العمال.

وخاطب زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوغانوف الحشد، داعيًا إياهم للتصويت له في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في سبتمبر- أيلول القادم. وقال زيوجانوف وهو محاط بمؤيدين يلوحون بأعلام حزبه “يعيش تضامن الشعب”.

تعيش روسيا حاليًا عطلة لمدة 10 أيام من 1 إلى 10 مايو- أيار قررها الرئيس فلاديمير بوتين لمحاولة إبطاء انتشار الفيروس التاجي.

تركيا

وفي تركيا، اعتقلت الشرطة أكثر من مئتي شخص حاولوا تنظيم مسيرة بمناسبة عيد العمال في اسطنبول، في تحدٍ لحظر تفرضه السلطات منعا لتفشي فيروس كورونا. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن السلطات اعتقلت مئة متظاهر على الأقل أثناء محاولتهم التوجّه إلى ساحة “تقسيم” وغيرها من المواقع القريبة بما فيها شارع “استقلال” الشهير.

ودفع عناصر الشرطة حشدا للتراجع باستخدام دروعهم بينما جرّ آخرون عددا من المتظاهرين بعيدا عن المكان.

وتفرض السلطات إغلاقا كاملا في تركيا منذ 29 نيسان/أبريل نظرا لتسبب الموجة الثالثة من الوباء بأعداد وفيات يومية قياسية. وتوفي نحو 394 شخصا جرّاء كوفيد-19 في تركيا الجمعة، بحسب بيانات رسمية.

وتشهد ساحة “تقسيم” صدامات عادة يوم عيد العمال منذ أدت مواجهات فيها إلى مقتل 34 شخصا في الأول من أيار/مايو عام 1977، خلال فترة اضطرابات في تاريخ تركيا الحديث.

فضاء الآراء + يورو نيوز – أ ف ب

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

نيوزويك: تراجع في شعبية جو بايدن بسبب دعمه المطلق لإسرائيل

أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة "ريدفايلد وويلتون ستراتيجي"، استياء الناخبين الأمريكيين من تصرفات بايدن في هذه الحرب التي تتزايد بشكل حاد منذ ديسمبر-كانون الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
20 + 7 =