أفغانستان: استمرار خطف النساء لأسباب مرتبطة بمشاركتهن في احتجاجات لدعم حقوق المرأة

اختفت آثار بروانا إبراهيم خيل، وتامانا بارياني، هما وأقرباؤهما في 19 كانون الثاني/يناير، وبعد ذلك، اختطفت سيدتان بالقوة الأسبوع الماضي، ورد أنهما شاركتا في مظاهرة احتجاجية في 16 كانون الثاني/يناير من أجل حقوق النساء. 

وتفيد التقارير بأن مرسال أيار أخِذت من منزلها في 2 شباط/فبراير، كما اختُطفت د. زهرة محمدي من أمام عيادتها الطبية في 3 شباط/فبراير. ولا توجد معلومات حتى الآن حول مكان وجودهما.

وبحسب المفوضية، اختطفت في ساعات المساء المبكرة في 19 كانون الثاني/يناير، بروانا إبراهيم خيل وصهرها أثناء سفرهما إلى كابول. وفي وقت لاحق من تلك الليلة، اختطفت تامانا بارياني وشقيقاتها الثلاث من منزل في المدينة. 

وفي حديث مع الصحفيين من جنيف، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية، ليز ثروسيل: “بعد حوالي ثلاثة أسابيع على اختفاء الناشطات في 19 كانون الثاني/يناير، لا توجد حتى الآن أخبار عن مكان وسلامة أربع ناشطات وأقاربهن، وقد تم اعتقالهم أو اختطافهم في كابول فيما يتصل بالاحتجاجات الأخيرة من أجل حقوق النساء.”

وأعربت عن قلق المفوضية البالغ على سلامة المختفين وأفراد أسرهن.

وقالت: “نواصل الضغط على سلطات الأمر الواقع للحصول على معلومات بشأن هذه القضايا، ومن أجل تحقيق فعّال وشفاف. ونشدد على ضرورة ضمان سلامتهم الجسدية والعقلية وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم.”

خطة عمل شاملة لدعم أفغانستان

وفي موضوع متصل، أطلقت اليوم الثلاثاء المنظمة الدولية للهجرة خطة عمل شاملة لدعم أفغانستان والدول المجاورة، بقيمة 589 مليون دولار أميركي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والحماية العاجلة لأكثر من 3.6 مليون شخص متضرر من الأزمات.

كما يهدف التمويل المطلوب إلى تعزيز صمود المجتمعات وتعافيها في كل من أفغانستان وستة بلدان مجاورة.

 أصبح أكثر من نصف السكان بحاجة الآن إلى المساعدة الإنسانية

وقال أوغوتشي دانيلز، نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة للعمليات: “تكثف الأزمة المستمرة في أفغانستان الاحتياجات الإنسانية وزيادة مخاطر النزوح داخل البلاد، وكذلك عبر الحدود إلى بلدان في المنطقة.”

بعد ما يقرب من ستة أشهر من الاضطرابات السياسية في آب/أغسطس 2021، وما نتج عنها من انتقال سياسي في أفغانستان، أصبح أكثر من نصف السكان بحاجة الآن إلى المساعدة الإنسانية، وهو ما يزيد بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي.

وقال المسؤول في المنظمة الدولية للهجرة: “هذا يعني أن أفغانستان تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في حدوث انهيار منهجي وكارثة إنسانية، حيث إن جميع الأفغان تقريبا قد غرقوا الآن في براثن الفقر.”

نازح أفغاني يحمل متعلقاته في قندهار، أفغانستان.© UNOCHA/Sayed Habib Bidelنازح أفغاني يحمل متعلقاته في قندهار، أفغانستان.

تزايد عدد النازحين في 2021

بحسب المنظمة الدولية للهجرة، تم دفع أكثر من 700,000 أفغاني إلى النزوح في عام 2021، إضافة إلى حوالي 5.5 مليون شخص في حالة نزوح مطول منذ منتصف آب/أغسطس 2021. ويواجه الأفغان، خاصة النساء والفتيات، مخاطر متزايدة تتعلق بالحماية.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ اتجاه متزايد لديناميكيات التنقل عبر الحدود في العام الماضي. 

المستوى الهائل من النزوح الداخلي، مقرونا بزيادة تحركات السكان عبر المنطقة، فضلا عن المعدلات الأعلى من المعتاد للعائدين عبر الحدود التي لوحظت في الأشهر القليلة الماضية، يتطلب كل ذلك من المنظمة الدولية للهجرة تعزيز نهجها الإقليمي للأزمة، وأن تقوم – جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين – بمراجعة نطاق الاستجابة ومتطلبات التمويل ذات الصلة للسنوات القادمة.

أشخاص ينتظرون توزيع الطعام عليهم في مقاطعة هيرات بأفغانستان.© WFP/Sadeq Naseriأشخاص ينتظرون توزيع الطعام عليهم في مقاطعة هيرات بأفغانستان.

حصول المزيد من العائلات على المساعدة

بحسب الأمم المتحدة، بين 2 و3 شباط/فبراير، تلقت أكثر من 123,000 أسرة مساعدات غذائية في 10 مقاطعات في البلاد. وتم تقديم مساعدات نقدية لما يقرب من 8,000 أسرة في ثماني مقاطعات. 

وفي نفس الفترة، تلقت عدة مئات من الأسر – في كابول وبدخشان ولاغمان وقندهار وزابول – مواد غير غذائية ومساعدات أخرى، بما في ذلك مجموعات الإيواء الطارئة والخيام، والأغطية والملابس الدافئة والماء والصرف الصحي ومعدات النظافة، وأيضا النقد لإصلاح الخيام. ويستمر تقييم الاحتياجات.

وهذا العام، يحتاج 24.4 مليون شخص في أفغانستان – أكثر من نصف السكان – إلى مساعدات إنسانية. 

وتسعى خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان لعام 2022 إلى الحصول على 4.4 مليار دولار لمساعدة 22 مليون شخص – تم تمويل 9 في المائة منها حتى الآن.

ميادين + UN News

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

صحة.. الدراسة على الورق أفضل أم على الشاشات الإلكترونية؟ دراسة رائدة تجيب

أظهرت دراسة رائدة، من المقرر أن تنشر نتائجها قريبا، أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل على الورق، وليس على الشاشات الإلكترونية، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
32 ⁄ 16 =