مقتل صحفيين إسبانيين في هجوم على دورية في بوركينا فاسو

فقدت الصحافة العالمية اثنين من أفرادها في هجوم نفذه مسلحون على دورية بحرية في بوركينا فاسو. بينما لم يتم تأكيد جنسية قتيل آخر، يشتبه أنه من إيرلندا.

قُتل صحفيان من بين ثلاثة أوروبيين على أيدي “إرهابيين” في بوركينا فاسو بحسب ما أعلن مصدر أمني بارز ورئيس الوزراء الإسباني الثلاثاء (27 أبريل/نيسان 2021)، بعد هجوم استهدف دورية لمكافحة الصيد غير القانوني في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مقتل إسبانيَين في الهجوم. وكتب في تغريدة على تويتر “تأكدت أسوأ الأخبار. كل مشاعرنا مع أقارب دافيد برياين وروبرتو فرايلي اللذين قتلا في بوركينا فاسو”، مشيداً بـ”أولئك الذين يمارسون، على غرارهما، صحافة شجاعة وأساسية من مناطق الصراع”.

وقال مصدر أمني في بوركينا فاسو إن الثالث مواطن إيرلندي. وصرح مصدر أمني رفيع المستوى في بوركينا فاسو “إنه أمر مؤسف للغاية، لكن الغربيين الثلاثة أعدموا على أيدي إرهابيين”.

ولم تؤكد وزارة الخارجية الإيرلندية ما إذا كان الضحية الثالثة من مواطنيها، لكنها قالت إنها تعمل مع مسؤولين في بوركينا فاسو لمعرفة مزيد من التفاصيل.

وقالت ناطقة في بيان “الوزارة على علم بالتقارير وتجري اتصالات وثيقة مع الشركاء الدوليين في ما يتعلق بالوضع على الأرض”.

ولم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف المجموعة التي تضم جنودا وحراس غابات وصحفيين أجانب في منطقة فادا نغورما-باما في شرق البلاد الاثنين.

وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل في الهجوم ويعتقد أن مواطنا من بوركينا فاسو من بين المفقودين. وشنّ الهجوم مسلحون يتنقلون على متن شاحنتين صغيرتين وحوالى عشر دراجات نارية، وفق المصادر الأمنية التي أوضحت أن المهاجمين استحوذوا على أسلحة ومعدّات بينها شاحنة صغيرة وطائرة مسيرّة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على طريق مؤد إلى محمية باما الشاسعة. وقالت الحكومة إنها لم تحدد هوية المهاجمين الذين وصفتهم بأنهم “إرهابيون”.

وكانت الوحدة التي تعرضت للكمين جزءا من وحدة مشتركة جديدة بين الجيش والشرطة والغابات. وكانت الوحدة خضعت للتو لتدريب مدته ستة أشهر وبدأت عمليات في مناطق المحميات حول باما على الحدود مع بنين وتوجو.

وتواجه بوركينا فاسو، شأنها شأن معظم دول منطقة الساحل بغرب أفريقيا، أزمة أمنية متزايدة نظرا لنشاط جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و”الدولة الإسلامية” (داعش) وتنفيذها هجمات على الجيش ومدنيين رغم المساعدة التي توفرها قوات فرنسية ودولية.

ومنذ العام 2015، أودت أعمال العنف التي ارتكبها الجهاديون بحياة أكثر من 1200 شخص وأدت إلى نزوح أكثر من مليون.

وندد الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار بالهجوم على الصحفيين. وقال على تويتر “هذه المأساة تؤكد الأخطار الكبيرة التي يواجهها الصحفيون في منطقة الساحل”.

لكن الهجوم الذي وقع الاثنين لم يكن الأول في البلاد، فقد عثر على جثة كاهن مختطف في غابة جنوب البلاد في كانون الثاني/يناير بعد أيام من اختفائه، وقبل ذلك عُثر على الإمام الأكبر لمدينة جيبو ميتا بعد ثلاثة أيام من قيام مسلحين بإيقاف السيارة التي كان يستقلها واختطافه، فضلا عن جرائم أخرى.

ويعتقد أن متمردين يحتجزون عددا من الرهائن الأجانب في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أبريل/ نيسان من أن العنف المتفاقم في بوركينا فاسو تسبب في واحدة من أسرع أزمات النزوح

انتشارا في العالم. وفي منطقة الساحل حاليا زهاء ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.

فضاء الآراء / أ ف ب، رويترز

World Opinions | Débats De Société, Questions, Opinions et Tribunes.. La Voix Des Sans-Voix | Alternative Média

تصفح ايضا

مجلس الأمن يفجّر الخلافات الأميركية – الإسرائيلية.. كيف قرأت “إسرائيل” الامتناع عن استخدام الفيتو؟

في اليوم الـ172 للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة واليوم الـ16 من رمضان، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبت المجلس بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيقه "ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solve : *
30 − 13 =